على الرغم من شهرة البازلاء كإضافة صحية ومغذية للوجبات الغذائية حول العالم وكونها مصدرا غنيا بالبروتين والألياف إلا أن استهلاكها قد يحمل بعض الأضرار والآثار الجانبية التي يجب الانتباه إليها خاصة عند تناولها بكميات كبيرة أو من قبل فئات معينة تعاني من حالات صحية محددة.
تحتوي البازلاء على مركبات طبيعية تعرف بمضادات التغذية مثل حمض الفيتيك واللكتينات وهذه المواد قد تعيق قدرة الجسم على امتصاص المعادن الحيوية من الطعام فاللكتينات على سبيل المثال قد ترتبط بجدار الأمعاء مسببة بعض الاضطرابات الهضمية بينما يقلل حمض الفيتيك من امتصاص معادن ضرورية مثل الحديد والزنك والكالسيوم والمغنيسيوم مما قد يؤثر على الصحة العامة على المدى الطويل إذا كانت البازلاء تشكل جزءا كبيرا من النظام الغذائي.
من المشكلات الشائعة أيضا التي قد يسببها الإفراط في تناول البازلاء هي الاضطرابات الهضمية مثل الانتفاخ والغازات ويرجع ذلك إلى محتواها المرتفع من الألياف والسكريات قليلة التعدد التي يصعب على الجهاز الهضمي تكسيرها بالكامل فتتخمر في الأمعاء الغليظة بفعل البكتيريا منتجة كميات من الغازات تسبب شعورا بعدم الراحة.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من مرض النقرس توخي الحذر عند استهلاك البازلاء حيث إنها تحتوي على مركبات البيورينات التي تتحلل في الجسم لتنتج حمض اليوريك وزيادة مستويات هذا الحمض في الدم قد تؤدي إلى تفاقم أعراض النقرس وتسبب نوبات مؤلمة من التهاب المفاصل.
تحتوي البازلاء كذلك على نسبة عالية من فيتامين ك وهو فيتامين يلعب دورا أساسيا في عملية تخثر الدم وفي حين أن هذا الأمر مفيد للأشخاص الأصحاء إلا أنه قد يشكل خطرا على المرضى الذين يتناولون أدوية مسيلة للدم مثل الوارفارين حيث يمكن أن يتعارض فيتامين ك مع فعالية الدواء ويزيد من خطر تكون الجلطات.
عند اختيار البازلاء المعلبة يجب الانتباه إلى أن العديد من الأنواع التجارية تحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم المضاف كمادة حافظة ويمكن أن يساهم الاستهلاك المفرط للصوديوم في ارتفاع ضغط الدم وزيادة العبء على صحة القلب والأوعية الدموية.
