
تتعرض اليدان بشكل مستمر لعوامل قاسية تؤثر على صحتهما ومظهرهما حيث يعتبر جفاف الجلد وتشققه من المشكلات الشائعة خصوصا بين النساء نتيجة المهام المنزلية اليومية. ولا يقتصر الاهتمام بنعومة اليدين على الجانب الجمالي فقط بل يمثل ضرورة للحفاظ على سلامة الجلد وحمايته من الالتهابات والتهيجات المؤلمة التي قد تنشأ عن إهمال العناية بهما.
يرجع جفاف اليدين وتشقق البشرة فيهما إلى مجموعة من العوامل المتداخلة أبرزها التعامل المستمر مع الماء والمنظفات الكيميائية التي تسلب الجلد زيوته الطبيعية الواقية. كما تلعب الظروف المناخية دورا كبيرا فالطقس البارد أو الجاف يسرع من فقدان الرطوبة بالإضافة إلى تأثير أشعة الشمس الضارة. ومن الأسباب الداخلية عدم شرب كميات كافية من الماء والإصابة ببعض الحالات المرضية الجلدية مثل الإكزيما والصدفية.
تتطلب العناية العميقة باليدين خطوات تتجاوز الترطيب اليومي حيث يعد تقشير البشرة مرة أسبوعيا إجراء مهما لإزالة خلايا الجلد الميتة وتجديدها ويمكن تحضير مقشر طبيعي بخلط السكر مع زيت الزيتون أو العسل مع القهوة. كما تساعد حمامات الزيت الدافئ المصنوعة من زيت جوز الهند أو زيت الزيتون على منح الجلد ترطيبا مكثفا عند نقع اليدين بها لمدة عشر دقائق. وتعتبر الأقنعة الطبيعية مثل قناع الأفوكادو المهروس مع زيت اللوز أو ماسك الزبادي والعسل وسيلة فعالة لتغذية البشرة وإعادة الحيوية لها.
للحفاظ على صحة اليدين ومنع تفاقم الجفاف يجب تبني روتين يومي يبدأ باختيار صابون لطيف على البشرة يخلو من العطور والكبريتات القاسية واستخدام الماء الفاتر بدلا من الساخن. من الضروري تطبيق كريم مرطب غني بمكونات مثل الجلسرين أو زبدة الشيا بعد كل مرة يتم فيها غسل اليدين لحبس الرطوبة داخل الجلد. كما أن حماية اليدين بارتداء قفازات مبطنة بالقطن أثناء القيام بالأعمال المنزلية واستعمال قفازات جلدية أو صوفية في الأجواء الباردة تعد خطوات وقائية أساسية.
تمتد العناية باليدين لتشمل الاهتمام بصحة الأظافر والجلد المحيط بها وذلك من خلال تقليمها وبردها بانتظام وترطيبها باستخدام الفازلين أو زيوت مخصصة. ويُنصح بتجنب العادات الضارة مثل قضم الأظافر التي قد تسبب التهابات وعدوى بكتيرية. وفي حالات التشققات العميقة والمؤلمة يمكن وضع طبقة سميكة من كريم علاجي يحتوي على البانثينول أو الفازلين قبل النوم مع ارتداء قفازات قطنية لتعزيز امتصاصه طوال الليل وإذا لم تتحسن الحالة يجب استشارة طبيب جلدية متخصص.