قطرة ثورية تعزز الرؤية القريبة وتنهي معاناة الملايين مع نظارات القراءة

قطرة ثورية تعزز الرؤية القريبة وتنهي معاناة الملايين مع نظارات القراءة
قطرة ثورية تعزز الرؤية القريبة وتنهي معاناة الملايين مع نظارات القراءة

في اكتشاف علمي قد يغير حياة الملايين ممن يعانون من ضعف النظر المرتبط بالتقدم في العمر توصل فريق من الباحثين إلى تطوير قطرات للعين تبشر بإنهاء عصر نظارات القراءة. هذا العلاج الجديد يقدم أملا كبيرا لتحسين الرؤية القريبة بشكل فعال ومستمر لسنوات طويلة.

وقد أظهر بحث استرجاعي شمل 766 مريضا أن غالبية المشاركين تمكنوا من قراءة سطرين إلى ثلاثة أسطر إضافية على مخطط الرؤية المعروف بمخطط جايجر بعد استخدام القطرات. وركزت الدراسة بشكل أساسي على المصابين بحالة طول النظر الشيخوخي الشائعة التي تجعل التركيز على الأشياء القريبة أمرا صعبا مع التقدم في السن.

تعتمد هذه القطرات المبتكرة على تركيبة تحتوي على مركب البيلوكاربين الذي يساعد على تضييق حدقة العين وتحفيز العضلات المسؤولة عن الرؤية عن قرب. وتضم التركيبة أيضا مركب ديكلوفيناك الذي يعمل على تقليل أي التهاب أو انزعاج قد ينتج عن استخدام البيلوكاربين.

ومن أبرز ما يميز هذا العلاج هو سرعة تأثيره حيث قيم العلماء قدرة المرضى على الرؤية عن قرب بعد ساعة واحدة فقط من أول استخدام وكانت النتائج مبشرة للغاية. وأثبتت الدراسة أن هذا التحسن في الرؤية لم يكن مؤقتا بل استمر لمدة تصل إلى عامين وهي مدة إجراء البحث.

أوضحت الدكتورة جيوفانا بينوزا مديرة مركز الأبحاث المتقدمة لمرض طول النظر الشيخوخي في الأرجنتين أن هذا البحث جاء استجابة لحاجة طبية كبيرة غير ملباة لعلاج هذه الحالة. وأشارت إلى أن الحلول المتوفرة حاليا مثل نظارات القراءة أو الجراحة لها قيودها الخاصة التي تشمل الإزعاج وعدم الراحة الاجتماعية إضافة إلى المخاطر المحتملة للجراحة.

يتم استخدام القطرات عادة مرتين يوميا مرة عند الاستيقاظ وأخرى بعد حوالي ست ساعات مع إتاحة إمكانية إضافة جرعة ثالثة عند الحاجة لمزيد من التحسن البصري. وأكدت بينوزا أن الهدف ليس استبدال الجراحة بل تقديم بديل آمن وفعال وشخصي للمرضى الذين يرغبون في التخلص من إزعاج النظارات.

هذا التطور يتيح الآن خيارا دوائيا جديدا مدعوما بالأدلة يمكن لأخصائيي العناية بالعيون استخدامه لتوسيع نطاق علاج طول النظر الشيخوخي ليتجاوز الإطار التقليدي المتمثل في النظارات والجراحة. وأظهرت النتائج تحسنا سريعا ومستداما في الرؤية القريبة حيث شهد المرضى تحسنا متوسطا بمقدار 3.45 خط في اختبار جايجر بعد ساعة فقط من استخدام القطرات الأولى مع تحسن ملحوظ في التركيز على مختلف المسافات.