
أثارت عارضة الأزياء العالمية بيلا حديد موجة واسعة من القلق بين جمهورها بعد نشرها صورًا حديثة لها عبر حسابها على إنستغرام وهي تتلقى الرعاية الطبية في أحد المستشفيات. وظهرت حديد في الصور بوجه شاحب وبمساعدة أجهزة تنفس وهو ما فتح باب التساؤلات حول حالتها الصحية التي تكافح من أجلها منذ سنوات.
تعاني بيلا حديد منذ فترة طويلة من مرض لايم وهو اضطراب بكتيري يؤثر على أجهزة متعددة في الجسم. واكتُشف هذا المرض لأول مرة عام 1975 في بلدة لايم بولاية كونيتيكت الأمريكية بعد تشخيص عدد من الأطفال بشكل غير معتاد بالتهاب المفاصل الروماتويدي حيث ربط الباحثون وقتها بين تفشي المرض وبين لدغات نوع معين من القراد.
ينجم داء لايم عن بكتيريا تعرف باسم بوريليا بورغدورفيري وتنتقل هذه البكتيريا إلى البشر عن طريق لدغة قراد الغزلان المصاب المعروف أيضًا بالقراد ذي الأرجل السوداء. ومن المهم التمييز بينه وبين أنواع أخرى من القراد مثل قراد الخشب أو قراد الكلاب التي لا تنقل هذه العدوى.
تبدأ الأعراض الأولية لمرض لايم غالبًا بظهور طفح جلدي أحمر مميز في مكان اللدغة بعد أسبوع إلى أربعة أسابيع من الإصابة. ويتوسع هذا الطفح الذي يعرف بالحمامي المهاجرة ليشكل دائرة أو شكلًا بيضاويًا قد يبدو كهدف الرماية أو عين الثور بسبب وجود حلقة حمراء تحيط بمنطقة مركزية صافية. ويصاحب هذا الطفح عادة حمى وصداع وشعور بالإرهاق وآلام في المفاصل والعضلات مع تصلب في الرقبة وتورم في الغدد الليمفاوية.
في حال انتشار العدوى في الجسم قد تتطور الأعراض لتشمل ظهور بقع طفح جلدي متعددة في أماكن مختلفة. وقد يعاني المريض من مضاعفات عصبية مثل شلل في عضلات الوجه يعرف بشلل بيل أو الشعور بالخدر ووخز الأطراف. كما يمكن أن يؤثر المرض على القلب مسببًا اضطرابًا في نظامه الكهربائي.
إذا لم يتم علاج المرض في مراحله المبكرة فإنه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تظهر بعد شهور أو حتى عام من العدوى. وتشمل هذه الأعراض المتأخرة نوبات متكررة من تورم المفاصل خاصة الكبيرة مثل الركبة بالإضافة إلى صعوبات في التركيز تعرف بضباب الدماغ وهي علامة على تأثر الدماغ. كما قد يسبب تلفًا واسع النطاق في الأعصاب يمتد ليشمل الجلد والعضلات والأعضاء الداخلية.