زيت الكافور يعالج أمراض التنفس وآلام المفاصل.. حقيقة أم خرافة شائعة

زيت الكافور يعالج أمراض التنفس وآلام المفاصل.. حقيقة أم خرافة شائعة
زيت الكافور يعالج أمراض التنفس وآلام المفاصل.. حقيقة أم خرافة شائعة

يتجه الاهتمام العلمي مجددا نحو زيت الكافور المستخلص من أوراق شجر الكافور والذي لطالما احتل مكانة بارزة في الطب التقليدي عبر العصور. وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن هذا الزيت العطري قد يحمل في طياته فوائد صحية متعددة تتجاوز الاستخدامات الشائعة حيث تمتد من تخفيف اضطرابات الجهاز التنفسي إلى المساهمة في علاج آلام المفاصل.

وفي مجال آخر أظهرت تجربة سريرية حديثة أجريت عام 2022 نتائج واعدة حول قدرة زيت الكافور على تخفيف آلام المفاصل لدى المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي. ويفتح هذا البحث الباب أمام دراسة أعمق لخصائصه المسكنة والمضادة للالتهابات والتي قد تجعل منه خيارا مساعدا في التعامل مع مثل هذه الحالات المزمنة.

يعد التعامل مع مشاكل الجهاز التنفسي أحد أبرز التطبيقات المعروفة لزيت الكافور فقد دعمت مراجعة علمية أجريت عام 2022 فكرة أن مركباته قد تساهم في تهدئة السعال المصاحب لالتهابات الشعب الهوائية أو عدوى الجهاز التنفسي العلوي. ويعمل استنشاق بخاره أو استعماله موضعيا على تفكيك الاحتقان وتسهيل طرد المخاط كما تشير أبحاث إلى دوره في تخفيف أعراض التهاب الجيوب الأنفية ومرض الانسداد الرئوي المزمن.

وتمتد الفوائد المحتملة لتشمل خصائصه المضادة للبكتيريا حيث يخضع الزيت للدراسة كعامل قد يساهم في مكافحة سلالات بكتيرية خطيرة مثل المكورات العنقودية المقاومة للمضادات الحيوية. وتشير أبحاث أولية أخرى إلى إمكانية استخدامه لتسريع شفاء تقرحات الفم ومحاربة البكتيريا المسببة لرائحة النفس الكريهة بالإضافة إلى نتائج تجربة على فئران المختبر ألمحت إلى دوره المحتمل في تنظيم مستويات السكر بالدم وهي فائدة لا تزال بحاجة لإثباتها على البشر.

ورغم كل هذه الاستخدامات الواعدة يشدد المختصون على ضرورة التعامل مع زيت الكافور بحذر شديد. فالزيوت العطرية بشكل عام لا تخضع لرقابة صارمة من الهيئات الصحية ما يعني أن جودتها وتركيزها قد يختلفان بشكل كبير كما أن الاستخدام الخاطئ قد يؤدي إلى ظهور آثار جانبية غير مرغوب فيها خاصة لدى من يعانون حساسية أو الربو لذا فإن استشارة الطبيب قبل إدراجه ضمن أي نظام علاجي تعد خطوة ضرورية لضمان السلامة.