
أثر قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي على أسواق المعادن النفيسة حيث جاء خفضه لأسعار الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية ليدفع الدولار نحو الصعود. هذا التحرك الذي كان متوقعا من قبل الأسواق صاحبه تصريحات من رئيس المجلس جيروم باول أشار فيها إلى استمرار سياسة التيسير النقدي كإجراء وقائي لإدارة المخاطر ودعم النمو الاقتصادي ومواجهة ضعف سوق العمل.
على الرغم من الخسائر التي شهدتها بداية تعاملات الخميس يظل الذهب محتفظا بأداء سنوي قوي. فقد حققت أسعار المعدن النفيس قفزة ملحوظة بنسبة 39 بالمئة منذ بداية عام 2025 استكمالا لمكاسب العام الماضي التي بلغت 27 بالمئة. ويعيد المحللون هذا الأداء المتميز إلى عدة عوامل أبرزها التوترات الجيوسياسية العالمية وتزايد إقبال البنوك المركزية على شراء الذهب كأداة تحوط آمنة إلى جانب التوقعات المسبقة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية.
وتأثرت أسعار الذهب بشكل مباشر بقوة العملة الأمريكية التي ارتفعت بنسبة 0.2 بالمئة مما جعل المعدن الأصفر أعلى تكلفة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى. وفي التعاملات الفورية سجل سعر الأوقية تراجعا بنسبة 0.2 بالمئة ليصل إلى 3653.54 دولار بحلول الساعة 01:19 بتوقيت جرينتش. ويأتي هذا الانخفاض بعد أن لامس الذهب أمس الأربعاء أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3707.40 دولار. كما لحقت الخسائر بالعقود الأمريكية الآجلة للذهب الخاصة بتسليم شهر ديسمبر حيث هبطت بنسبة 0.8 بالمئة مسجلة 3688.10 دولار للأوقية.
في سياق متصل شهدت أسواق المعادن النفيسة الأخرى أداء متباينا خلال تعاملات اليوم. فقد انخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.3 بالمئة ليستقر عند 41.55 دولار للأوقية. وعلى الجانب الآخر سجل البلاتين ارتفاعا بنسبة 0.3 بالمئة ووصل سعره إلى 1367.60 دولار بينما صعد البلاديوم بنسبة 0.4 بالمئة ليبلغ 1158.94 دولار.