نبه جراح المسالك البولية حامد عبودي إلى أن زيادة عدد مرات التبول اليومي لتتجاوز عشر مرات قد لا يكون أمرا عاديا بل قد يحمل في طياته دلالات صحية مقلقة تستدعي الانتباه الفوري حيث يمكن أن يكون مؤشرا على وجود مشكلات خطيرة مثل التهابات المسالك البولية أو داء السكري أو حتى سرطان المثانة.
وتعتبر عدوى المسالك البولية من الأسباب الشائعة لزيادة التبول حيث تصاب بها أكثر من نصف النساء مرة واحدة على الأقل خلال حياتهن وتشمل أعراضها آلاما أسفل البطن وشعورا بالحرقان مع تكرار الحاجة للتبول. وحذر الخبير من أن إهمال علاج هذه الالتهابات قد يحولها إلى حالة مزمنة ترفع من خطر الإصابة بمضاعفات وخيمة تصل إلى الفشل الكلوي والإنتان.
وأوضح عبودي أن المعدل الطبيعي للتبول لدى البالغين الذين تقل أعمارهم عن ستين عاما يتراوح عادة بين خمس وثماني مرات خلال النهار بالإضافة إلى مرة واحدة في الليل مشيرا إلى أن أي زيادة ملحوظة عن هذا المعدل تستوجب المتابعة الطبية. ويعد الذهاب إلى الحمام أكثر من تسع مرات أو أقل من ست مرات في اليوم الواحد أمرا غير طبيعي خاصة في مرحلة منتصف العمر.
وعلى الرغم من أهمية شرب كميات كافية من السوائل للحفاظ على صحة الجسم حيث توصي الجهات الصحية بتناول ما بين ستة إلى ثمانية أكواب يوميا أي ما يعادل 1.2 لتر إلا أن بعض المشروبات قد تزيد الأمر سوءا. فالمشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي تعمل كمنشطات للمثانة مما يزيد من نشاطها ويؤدي إلى تفاقم مشكلة التبول المتكرر لاحقا.
وأشار عبودي إلى أن التبول المتكرر خلال فترة المراهقة قد يكون ظاهرة طبيعية مرتبطة بالتغيرات الهرمونية المصاحبة للبلوغ ولا يستدعي القلق في معظم الحالات. لكن استمرار هذه المشكلة في مرحلة البلوغ يتطلب فحصا دقيقا لتحديد الأسباب التي قد تكون التهابات مسالك بولية أو داء السكري وفي حالات أقل شيوعا سرطان المثانة.
