حذر استشاري في طب الأطفال وحديثي الولادة من تحول اللانش بوكس المدرسي من أداة مهمة لتغذية الطلاب إلى مصدر خطر يهدد صحتهم. وأوضح أن بعض العادات الغذائية الخاطئة في إعداد وجبات الأبناء المدرسية قد تؤدي إلى إضعاف مناعتهم والتأثير سلبا على نموهم الجسدي والعقلي.
وشدد الطبيب على أن صندوق طعام المدرسة ليس مجرد رفاهية أو وسيلة لحفظ الساندويتشات التقليدية كالجبن والبيض والمربى بل هو ركيزة أساسية لبناء جسم الطفل ودعم جهازه المناعي. وأشار إلى أن الاختيارات الغذائية التي تضعها الأم في هذا الصندوق تؤثر بشكل مباشر على تركيز الطالب ونشاطه طوال اليوم الدراسي لذلك يجب تحضيره بعناية فائقة.
وقدم قائمة طويلة بالأطعمة الممنوع وجودها في حقيبة المدرسة حفاظا على سلامة الأطفال وتشمل هذه القائمة السناكس الجاهزة مثل رقائق البطاطس المقلية والكيك المصنع والبسكويت المحشو. كما حذر من الشوكولاتة مجهولة المصدر التي تباع بأسعار منخفضة وكذلك العصائر المعلبة والمشروبات الغازية لما تحتويه من مواد ضارة وسكريات عالية.
وتضمنت قائمة الممنوعات أيضا اللحوم المصنعة بكل أنواعها كاللانشون والسلامي والسوسيس والبرجر الجاهز بالإضافة إلى الجبن المثلثات. وأضاف إلى ذلك المعجنات الثقيلة الغنية بالدهون الصناعية مثل الكرواسون والبيتزا الصغيرة والدوناتس التي تفتقر للقيمة الغذائية الضرورية لنمو الأطفال.
ونبه من خطورة وضع الأطعمة التي تحتوي على صوصات كالكاتشب والمايونيز والأطعمة المكشوفة أو المتبقية من اليوم السابق لأنها قد تنقل البكتيريا وتسبب التسمم الغذائي. كما شمل التحذير الحلويات المصنعة كالمصاص والجيلي الملون وحلوى الجيلاتين غير الموثوقة والمعلبات المالحة كالمخللات ورقائق الذرة عالية السكر.
وأكد استشاري طب الأطفال أن الأطعمة التي لا تتحمل الحرارة العالية في حقيبة المدرسة مثل الحليب ومنتجات الألبان غير المبردة يجب تجنبها تماما. ودعا الأمهات إلى استبدال كل الأطعمة المصنعة والحلوى الجاهزة والعصائر المليئة بالمواد الحافظة والمنكهات الصناعية بالطعام الصحي المحضر في المنزل بمكونات آمنة وطبيعية لضمان نمو سليم لأطفالهن وحمايتهم من أمراض السمنة والمشكلات الصحية المزمنة.
