نقص المغنسيوم: كيف يدمر صحتك بصمت وعلاقته بأمراض خطيرة غير متوقعة

نقص المغنسيوم: كيف يدمر صحتك بصمت وعلاقته بأمراض خطيرة غير متوقعة
نقص المغنسيوم: كيف يدمر صحتك بصمت وعلاقته بأمراض خطيرة غير متوقعة

يشكل نقص المغنيسيوم تهديدا صحيا خطيرا قد يتطور بصمت دون أن يلاحظه المصابون في مراحله الأولى. هذا النقص لا يقتصر على أعراض بسيطة بل يمهد الطريق لمضاعفات طويلة الأمد تؤثر على أجهزة الجسم الحيوية بما في ذلك أمراض القلب والسكري من النوع الثاني وهشاشة العظام.

يؤدي إهمال هذه الحالة إلى تداعيات وخيمة على صحة القلب والأوعية الدموية حيث يتسبب في ارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب مما قد يصل إلى خطر السكتة القلبية. يرتبط ذلك مباشرة باختلال توازن المعادن الأخرى في الجسم مثل البوتاسيوم والكالسيوم وهو ما يفاقم المشكلات العصبية والعضلية. على صعيد آخر يؤثر نقص المغنيسيوم سلبا على كثافة العظام لأنه يحد من قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم بفاعلية مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.

تظهر مؤشرات نقص هذا المعدن على شكل إرهاق عام وشعور بالتعب المستمر وقد يصاحب ذلك انعدام الرغبة في تناول الطعام مع غثيان وقيء. تشمل العلامات الجسدية أيضا تقلصات عضلية مؤلمة ورعشة بالأطراف وتنميل غير مبرر بالإضافة إلى اضطرابات في الحالة المزاجية وصعوبات في النوم كالأرق وتشنجات عصبية متزايدة.

يعتبر المغنيسيوم معدنا أساسيا يشارك في مئات العمليات الحيوية داخل الجسم لهذا السبب فإن انخفاض مستوياته يؤثر على وظائف متعددة تبدأ من الجهاز الهضمي الذي قد يعاني من إسهال مزمن وسوء امتصاص وتصل إلى الصحة النفسية حيث يرتبط نقصه بزيادة نوبات القلق والاكتئاب وتدهور جودة النوم. وينصح المختصون بضرورة الاهتمام بالمصادر الغذائية الغنية بالمغنيسيوم ومراجعة الطبيب عند ملاحظة أي من هذه الأعراض لتجنب التطورات الصحية الخطيرة.