الإرهاق الدائم ليس مجرد قلة نوم.. 5 أسباب خفية تفسر شعورك بالتعب

الإرهاق الدائم ليس مجرد قلة نوم.. 5 أسباب خفية تفسر شعورك بالتعب
الإرهاق الدائم ليس مجرد قلة نوم.. 5 أسباب خفية تفسر شعورك بالتعب

يعاني الكثيرون من حالة إرهاق شديد تتجاوز مجرد الشعور بالنعاس إذ يتحول الاستيقاظ صباحا إلى معركة يومية ويصبح أداء المهام المعتادة في العمل أو المنزل عبئا ثقيلا. هذا الشعور المستمر بالإنهاك لا يزول حتى بعد فترات الراحة أو النوم الطويل مما يؤثر سلبا على جودة الحياة ويدفع الشخص للشعور برغبة عارمة في النوم دون الشعور بالانتعاش.

تتعدد العوامل التي تقف خلف هذا التعب المزمن وكثير منها يرتبط بشكل مباشر بنمط الحياة اليومي. فالضغوط النفسية والإرهاق في العمل من أبرز المسببات التي تستنزف طاقة الجسم كما أن اتباع نظام غذائي غير صحي يفتقر للعناصر الأساسية يحرم الجسم من وقوده اللازم للقيام بالأنشطة. ويساهم كذلك الخمول البدني أو نمط الحياة المستقر في الشعور بالتعب على عكس ما قد يعتقده البعض. كما أن بعض العادات مثل الإفراط في تناول بعض الأدوية أو اضطرابات السفر الجوي الطويل قد تزيد من حدة المشكلة.

في بعض الحالات يكون سبب الإرهاق الدائم وجود اضطرابات نوم كامنة تعيق الحصول على راحة حقيقية أثناء الليل. ومن هذه الاضطرابات الأرق الذي يجعل الخلود إلى النوم أو الاستمرار فيه مهمة صعبة. وهناك أيضا حالة انقطاع التنفس أثناء النوم التي تسبب استيقاظا متكررا وغير محسوس للمريض طوال الليل. بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يكون النوم القهري أو اضطرابات النوم المرتبطة بالعمل بنظام المناوبات سببا رئيسيا في الشعور بالتعب الشديد نهارا.

قد يكون هذا التعب حالة مؤقتة تزول ببعض التعديلات البسيطة على الروتين اليومي كتغيير النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة أو تنظيم عادات النوم. لكنه قد يتحول إلى حالة مزمنة تستمر لستة أشهر أو أكثر حينها يصبح من الضروري البحث عن الأسباب العميقة. وفي حال كان التعب ناتجا عن حالة طبية معينة فإن التشخيص الصحيح يمكن أن يفتح الباب أمام علاج فعال أو إدارة للأعراض تساعد على استعادة النشاط.