
يُعد لحم الأرانب خياراً غذائياً مفضلاً لدى شريحة واسعة من الناس ليس فقط لمذاقه المميز الذي يختلف عن باقي اللحوم ولكن أيضاً لقيمته الغذائية العالية. ويُنظر إليه كبديل صحي ممتاز خاصة لمن يبحثون عن مصادر بروتين قليلة الدهون لدعم نظامهم الغذائي والحفاظ على صحة القلب.
تكمن الفوائد الصحية للحم الأرنب في تركيبته الغنية بالعناصر الأساسية. فكل 100 غرام منه توفر حوالي 29.1 غرام من البروتين النقي وهو المكون الرئيسي لبناء العضلات والأنسجة في الجسم. كما أنه مصدر مهم لفيتامين ب-12 الضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء والحفاظ على صحة الجهاز العصبي وهو فيتامين قد ينقص لدى من يقللون من استهلاك اللحوم الحمراء. بالإضافة إلى ذلك يحتوي لحم الأرنب على معدن السيلينيوم حيث يقدم 38.5 ميكروغرام في الحصة الواحدة وهو عنصر حيوي لدعم وظائف الجهاز المناعي والغدة الدرقية.
من ناحية السلامة الغذائية يعتبر تناول لحم الأرنب آمناً تماماً شريطة طهيه بشكل جيد وكامل تماماً كما هو الحال مع أي نوع آخر من اللحوم الحيوانية. ويتميز هذا اللحم بنكهته الخفيفة التي تجعله قابلاً للتكيف مع مختلف أنواع التوابل وطرق الطهي مما يسمح باستخدامه في تحضير أطباق متنوعة مثل اليخنات والوجبات المقلية دون أن يساهم في زيادة مستويات الكوليسترول الضار.
على الرغم من فوائده الغذائية يثير استهلاك لحم الأرانب جدلاً واسعاً في العديد من المجتمعات حول العالم. وتختلف الآراء بشدة حول هذا الموضوع حيث يرى البعض أن الأرانب حيوانات أليفة لا ينبغي استخدامها كطعام وهو موقف يتبناه نشطاء حقوق الحيوان وكثير من المواطنين العاديين. وتمتد هذه الإشكالية لتشمل ظروف تربية الأرانب حيث إنها كائنات اجتماعية بطبيعتها ومن الأفضل تربيتها في مجموعات بدلاً من الأقفاص الفردية الصغيرة وهو ما يمثل تحدياً اقتصادياً للمزارع.