أشعل الناقد الرياضي أحمد الشمراني جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية السعودية بعدما طرح رأياً جريئاً حول المقارنة بين اثنين من أبرز نجوم كرة القدم في تاريخ المملكة وهما ماجد عبدالله وسالم الدوسري. تصريحات الشمراني التي تم تداولها على نطاق واسع فتحت الباب مجدداً للنقاش المحتدم حول هوية الأسطورة الأعظم في الملاعب السعودية.
وبنى الشمراني تحليله على فكرة أن سالم الدوسري يراكم حالياً إنجازات وأرقاماً غير مسبوقة من خلال مشاركته في بطولات ومحافل دولية لم تكن متاحة بنفس القدر في زمن ماجد عبدالله. وأشار إلى أن هذا الحضور المستمر في المنافسات الكبرى على مستوى الأندية والمنتخبات هو ما يمنح سالم تفوقاً رقمياً يجعله في رأيه أسطورة كل الأزمنة الماضية والحاضرة.
وفي تفاصيل رأيه الذي انتشر عبر مقطع مصور على منصات التواصل الاجتماعي أوضح الشمراني أن ماجد عبدالله يمثل أسطورة تاريخية لا يمكن المساس بمكانتها الراسخة في قلوب الجماهير. لكنه استدرك قائلاً إن لغة الأرقام والإحصائيات الحديثة إذا تم اعتمادها كمعيار أساسي فإنها تضع سالم الدوسري في منزلة متقدمة واصفاً إياه بأنه أسطورة الأساطير في الكرة السعودية.
وعلى الرغم من تفضيله للدوسري من الناحية الرقمية حرص الناقد الرياضي على تأكيد القيمة الرمزية الكبيرة لماجد عبدالله. واعتبر أن ماجد سيظل خالداً في ذاكرة الجماهير كأسطورة استثنائية في حقبته وأن المقارنة لا تقلل من إرثه العظيم بل تضعه في سياقه التاريخي الصحيح كأيقونة لا تُنسى.
ولم تمر هذه التصريحات مرور الكرام حيث أثارت تبايناً في وجهات النظر بين المتابعين والنقاد وانقسمت الآراء حول المعيار الأنسب لتقييم الأفضلية بين لاعبين من جيلين مختلفين لكل منهما إنجازاته وظروفه الخاصة التي صنعت نجوميته.
