تنظيم نوم الطلاب.. 10 خطوات ذهبية لإنهاء سهر الإجازة والعودة للمدرسة

تنظيم نوم الطلاب.. 10 خطوات ذهبية لإنهاء سهر الإجازة والعودة للمدرسة
تنظيم نوم الطلاب.. 10 خطوات ذهبية لإنهاء سهر الإجازة والعودة للمدرسة

مع اقتراب الموسم الدراسي الجديد يجد الكثير من الآباء والأمهات أنفسهم أمام تحد مشترك يتمثل في إعادة برمجة ساعات نوم أطفالهم بعد فترة الإجازة الطويلة التي تتسم بالسهر والاستيقاظ المتأخر. إن النوم الجيد ليس رفاهية بل هو ضرورة قصوى لتعزيز قدرة الأطفال على التركيز والاستيعاب خلال اليوم الدراسي وضمان صحتهم الجسدية والنفسية.

يعد تحديد جدول زمني ثابت للنوم والاستيقاظ حجر الزاوية في تنظيم الساعة البيولوجية للطفل. ينصح الخبراء بضرورة حصول الأطفال في المرحلة المدرسية على ما يتراوح بين تسع ساعات وإحدى عشرة ساعة من النوم كل ليلة. والأهم من ذلك هو إشراك الطفل في تحديد موعد نوم مناسب له يضمن له الحصول على كفايته من الراحة ويشعره بالمسؤولية. بالتوازي مع ذلك يجب تثبيت موعد الاستيقاظ صباحا حتى في أيام عطلة نهاية الأسبوع بفارق لا يزيد عن ساعة واحدة لتجنب إرباك دورة النوم الطبيعية للجسم.

إن تهيئة بيئة نوم مثالية تلعب دورا حاسما في مساعدة الطفل على النوم بعمق. يجب أن تكون غرفة النوم ملاذا للراحة والهدوء وذلك من خلال استخدام ستائر معتمة لحجب الضوء وتوفير أغطية مريحة والحفاظ على جو هادئ نسبيا لتمييز وقت الليل عن النهار. كما أن درجة حرارة الغرفة تؤثر بشكل مباشر على جودة النوم إذ يساعد هرمون الميلاتونين على خفض درجة حرارة الجسم الداخلية استعدادا للنوم لذلك يفضل أن تتراوح حرارة الغرفة بين 18 و 21 درجة مئوية مع إلباس الطفل ملابس قطنية خفيفة.

يمثل الروتين اليومي قبل النوم إشارة واضحة للجسم والعقل بأن وقت الراحة قد حان. يمكن تصميم روتين مريح وثابت يشمل أنشطة هادئة مثل تخصيص وقت للعب الخفيف يليه حمام دافئ ثم تنظيف الأسنان وقراءة قصة ممتعة. هذا التسلسل من الأحداث يساعد الطفل على الاسترخاء التدريجي ويهيئ جسده للدخول في حالة النوم بشكل تلقائي وسلس.

يجب إبعاد جميع الأجهزة الإلكترونية عن متناول الطفل قبل ساعتين على الأقل من موعد نومه. فقد أثبتت الدراسات أن الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهواتف والتلفزيون والأجهزة اللوحية يعطل إنتاج هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم مما قد يؤخر نوم الطفل لمدة تصل إلى ساعة كاملة. لذا ينصح بجعل غرف النوم مناطق خالية تماما من الشاشات وتشجيع القراءة كبديل صحي يساعد الدماغ على التباطؤ والاسترخاء.

من الضروري التعامل مع مخاوف الطفل الليلية بجدية بدلا من تجاهلها أو الاستخفاف بها. سواء كانت هذه المخاوف تتعلق بالظلام أو الوحوش الخيالية فإن طمأنة الطفل ومعالجتها بشكل إيجابي أمر مهم. يمكن ابتكار حلول إبداعية مثل استخدام لعبة مفضلة لتكون حارسا ليليا أو رش الغرفة ببخاخ خاص لطرد الوحوش. معالجة هذه المخاوف خلال النهار يمنع الطفل من استخدامها كذريعة لتأجيل موعد نومه.

إن خفض مستويات التوتر قبل النوم يسهم بشكل كبير في تحسين جودته. يؤدي هرمون الكورتيزول المعروف بهرمون التوتر إلى إبقاء الطفل في حالة يقظة. لذلك يجب أن تكون الأنشطة المسائية هادئة ومريحة وتجنب النقاشات الحادة أو الأنشطة البدنية المجهدة. بدلا من إجبار الطفل على النوم يمكن التركيز على تعليمه تقنيات الاسترخاء مثل تمرين التنفس العميق كأن يستنشق الهواء بهدوء ثم يحبسه لثوان قليلة ويزفره ببطء.

في بعض الحالات قد تستمر مشكلات النوم رغم اتباع جميع الإرشادات السابقة. إذا كان الطفل يعاني من صعوبة مزمنة في النوم أو يستيقظ بشكل متكرر بسبب الكوابيس أو يصدر صوتا ملحوظا أثناء نومه كالشخير أو يتنفس من فمه باستمرار فقد تكون هذه الأعراض مؤشرا على وجود اضطراب نوم يتطلب استشارة طبيب متخصص لتقييم حالته وتقديم الحلول المناسبة.