
في ليلة كروية مثيرة بمدينة جدة أعاد فريقا الأهلي والهلال شريط الذكريات إلى مواجهة تاريخية جمعتهما قبل نحو خمسة عشر عاماً وذلك بعد أن انتهى اللقاء الذي جمعهما ضمن منافسات الجولة الثالثة من دوري روشن السعودي بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لكل منهما في مباراة شهدت انتفاضة أهلاوية مذهلة في دقائقها الأخيرة.
كان الشوط الأول من المباراة قد شهد سيطرة شبه مطلقة للفريق الهلالي الذي نجح في فرض إيقاعه وتسجيل ثلاثة أهداف كاملة بدت وكأنها حسمت نتيجة اللقاء مبكراً حيث افتتح الظهير الأيسر الفرنسي ثيو هيرنانديز باب التسجيل ثم أضاف الجناح البرازيلي مالكوم فيليبي هدفين متتاليين عند الدقائق الثانية عشرة والرابعة والعشرين والحادية والأربعين.
ومع استمرار تقدم الهلال بثلاثية نظيفة حتى الدقائق الأخيرة من عمر المباراة انقلبت الموازين رأساً على عقب حيث شهدت الدقائق الاثنتي عشرة الأخيرة عودة غير متوقعة لفريق الأهلي الذي قلب الطاولة على ضيفه ففي الدقيقة الثامنة والسبعين بدأ المهاجم الإنجليزي إيفان توني شرارة الانتفاضة بتسجيله الهدف الأول لفريقه مقلصاً الفارق.
ولم يكتف اللاعب نفسه بذلك بل عاد وهز الشباك مرة أخرى بهدف ثان له ولفريقه في الدقيقة السابعة والثمانين ليضع الهلال تحت ضغط كبير قبل أن تكتمل فصول العودة المذهلة في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع عندما سجل المدافع التركي ميريح ديميرال هدف التعادل القاتل للأهلي وسط ذهول الجميع.
هذه النتيجة أعادت إلى الأذهان مباراة شهيرة جمعت الفريقين في السابع من نوفمبر عام 2010 ضمن دوري المحترفين وانتهت أيضاً بالتعادل ثلاثة أهداف لمثلها ولكن بمسار مغاير للأحداث حيث أقيمت تلك المواجهة على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بالرياض وشهدت تقدم الأهلي أولاً قبل أن يرد الهلال بثلاثية ثم عاد أخضر جدة ليسجل هدفين ويفرض التعادل.
وبهذا التعادل يرفع الفريقان رصيدهما إلى خمس نقاط في جدول الترتيب حيث تعد هذه النقطة هي الثانية على التوالي لكل منهما من تعادل في الدوري وعلى صعيد المواجهات المباشرة في عصر دوري المحترفين الذي انطلق موسم 2008-2009 أصبح هذا التعادل هو الثاني عشر في 33 مباراة جمعتهما مع بقاء كفة الانتصارات لصالح الهلال بستة عشر فوزاً مقابل خمسة انتصارات فقط للأهلي.