أبدى المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي المدير الفني لفريق الهلال شعورا عميقا بالمرارة والإحباط عقب التعادل المفاجئ لفريقه مع الأهلي. وأوضح إنزاجي أن التفريط في تقدم مريح بثلاثة أهداف كاملة حتى الدقائق الأخيرة من المباراة التي أقيمت يوم الجمعة يمثل درسا قاسيا للفريق ويستدعي وقفة للمراجعة والتحليل.
وفي تفاصيل اللقاء الذي أقيم ضمن منافسات الجولة الثالثة من دوري روشن السعودي شدد إنزاجي على أن فريقه قدم أداء مثاليا على مدار ثمانين دقيقة. وأشار إلى أن لاعبيه لم يكتفوا بتسجيل ثلاثة أهداف بل صنعوا العديد من الفرص الخطيرة التي ارتدت ثلاث منها من القائم كما تألق حارس مرمى المنافس في التصدي لعدة محاولات هجومية.
ووصف المدرب الإيطالي الهدف الأول الذي سجله توني بأنه جاء نتيجة مهارة فنية فردية مميزة يمكن تقبلها. لكنه انتقد بشدة طريقة تعامل لاعبيه مع المباراة بعد هذا الهدف حيث عزا الهدف الثاني إلى ضعف الرقابة الدفاعية بينما جاء هدف التعادل الثالث من ركلة ركنية شهدت غيابا تاما للتغطية المطلوبة.
ونفى إنزاجي أن تكون التغييرات التي أجراها في الشوط الثاني قد أثرت سلبا على أداء الفريق مؤكدا أن اللاعبين البدلاء التزموا بالتعليمات الفنية المطلوبة منهم. وأرجع جزءا من التحديات إلى الإرهاق وضيق الوقت بين المباريات خاصة بعد خوض لقاء آسيوي قوي لم يمنح الفريق وقتا كافيا للاستشفاء إضافة إلى حدوث إصابات خلال اللقاء مثل خروج مالكوم وطلب نيفيز للتبديل لعدم جاهزيته الكاملة ورغم ذلك إصراره على المشاركة.
ورغم إشادته بالمستوى الفني العالي للمباراة التي اعتبرها ممتعة للمشاهدين إلا أنه أكد أنه لم يستمتع بها شخصيا لأن هدفه الأسمى كان تحقيق الفوز. وأضاف أن ما حدث يجب أن يكون درسا مهما للمستقبل حيث يتعين على الفريق تحليل الأخطاء وتصويبها مع عدم إغفال أنهم واجهوا خصما قويا هو بطل نخبة آسيا والسوبر وليس منافسا سهلا.
