
سجلت أسعار الذهب في السوق المصرية استقراراً ملحوظاً خلال تعاملات اليوم السبت الموافق 20 سبتمبر 2025 ليعكس بذلك حالة الهدوء التي سيطرت على البورصات العالمية للمعدن النفيس مع بداية عطلتها الأسبوعية. وجاءت الأسعار المحلية لتثبت عند مستوياتها الأخيرة حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5611 جنيهاً بينما استقر سعر جرام عيار 21 الأكثر تداولاً عند 4910 جنيهات وسجل عيار 18 سعر 4209 جنيهات في حين بلغ سعر الجنيه الذهب 39280 جنيهاً.
هذا الاستقرار المحلي يأتي بعد أن أنهى الذهب تداولات الأسبوع عالمياً على ارتفاع طفيف في جلسة الجمعة حيث زادت قيمة الأونصة بنسبة 0.3 بالمئة. وقد افتتحت الأونصة تعاملاتها عند مستوى 3642 دولاراً ووصلت خلال الجلسة إلى 3661 دولاراً كأعلى سعر لها قبل أن تغلق عند 3654 دولاراً.
وبفضل هذا الأداء الإيجابي في نهاية الأسبوع تمكن المعدن الأصفر من تأمين خامس أسبوع على التوالي من المكاسب محققاً ارتفاعاً أسبوعياً محدوداً بنسبة 0.3 بالمئة. وكان الأسبوع الماضي شاهداً على وصول الذهب إلى قمة تاريخية جديدة لم يبلغها من قبل عند سعر 3707 دولارات للأونصة الواحدة وهو ما يؤكد قوة الاتجاه الصاعد الذي يشهده المعدن.
وعلى صعيد العوامل المؤثرة في حركة الأسعار كان الذهب قد تراجع بنسبة 1.3 بالمئة خلال جلستين سابقتين متأثراً بتعافي الدولار الأمريكي من أدنى مستوياته المسجلة في أكثر من ثلاث سنوات. وجاء هذا التعافي في أعقاب تصريحات حذرة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول بشأن المسار المستقبلي للسياسة النقدية.
وكان البنك المركزي الأمريكي قد أقر يوم الأربعاء الماضي أول خفض لأسعار الفائدة منذ شهر ديسمبر السابق لتستقر عند نطاق 4.00 بالمئة إلى 4.25 بالمئة مع وجود توقعات قوية في الأسواق بإمكانية إجراء تخفيضات إضافية خلال الشهور المتبقية من العام الحالي.
وفي أسواق الذهب المادية الفعلية تباينت الصورة بشكل كبير بين أكبر مركزين للاستهلاك في آسيا. ففي الهند ارتفعت علاوات الذهب الفعلي إلى أعلى مستوى لها في عشرة أشهر مدفوعة بالطلب المتزايد مع اقتراب موسم الأعياد والمهرجانات. وعلى النقيض تماماً اتسعت الخصومات على سعر الذهب في الصين لتصل إلى أعلى مستوياتها في خمس سنوات بسبب ضعف الطلب المحلي وتحول اهتمام المستثمرين هناك نحو أسواق الأسهم.