شهد ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية ليلة كروية مثيرة حبست الأنفاس حتى دقائقها الأخيرة حيث تمكن فريق الأهلي من تحقيق عودة تاريخية أمام غريمه الهلال ضمن منافسات قمة الجولة الثالثة من دوري روشن للمحترفين وخطف نقطة ثمينة من فك هزيمة كانت تبدو محققة بشكل كامل.
بدا أن المباراة قد حُسمت مبكراً لصالح الهلال الذي فرض سيطرة مطلقة على مجريات الشوط الأول ونجح في تسجيل ثلاثة أهداف متتالية سجل منها النجم مالكوم هدفين ليضع فريقه في مقدمة مريحة جداً جعلت الكثيرين يعتقدون أن النقاط الثلاث في طريقها لخزائن الهلال.
لكن الشوط الثاني شهد تغيراً جذرياً في أداء فريق الأهلي الذي دخل المباراة بوجه مغاير تماماً ورفض لاعبوه الاستسلام للنتيجة الكبيرة فبدأ الفريق في الضغط على مرمى الخصم وبدأت ملامح العودة تلوح في الأفق مع تسجيل الهدف الأول عند الدقيقة الثامنة والسبعين من عمر اللقاء.
زاد هذا الهدف من حماس لاعبي الأهلي الذين واصلوا هجومهم لينجحوا في تسجيل هدف ثان قبل ثلاث دقائق فقط من نهاية الدقيقة التسعين لتشتعل أجواء الملعب وفي الوقت الذي كان يستعد فيه الجميع لصافرة النهاية تقدم المدافع ميريح دميرال ليسجل هدف التعادل القاتل في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.
وعقب هذه النهاية الدراماتيكية للمباراة توجه لاعبو الأهلي مباشرة نحو مدرجات جماهيرهم التي آزرتهم بقوة في لفتة بدت وكأنها تحمل معاني الاعتذار عن الأداء الباهت في الشوط الأول والاحتفال معاً بالروح القتالية التي أنقذت الفريق ومنحته نقطة غالية.
