في تفاصيل مؤثرة لحادثة أليمة أدت إلى بتر ساقه كشف عبدالله القحطاني عضو أحد فرق البحث والإنقاذ التطوعية عن اللحظات الصعبة التي عاشها بعد أن استيقظ من غيبوبة استمرت لثلاثة أيام كاملة ليجد نفسه على سرير المستشفى غير قادر على الشعور بقدمه إطلاقا وسط حالة من الذهول.
وتعود بداية المأساة إلى موقع عمله حيث كان يؤدي مهامه اليومية قبل أن يفقد سائق رافعة شوكية السيطرة عليها بشكل مفاجئ أثناء عملية تزويد خزان ديزل صغير بالوقود ما أدى إلى سقوطه مباشرة على ساق القحطاني وسحقها بالأرض في مشهد مروع وسط تدفق كميات الديزل عليها.
ووصف القحطاني رحلة نقله بواسطة سيارة الإسعاف بأنها كانت فاصلة بين الحياة والموت فقد كان يشعر بأن نهايته وشيكة لدرجة أنه نطق الشهادتين وأخبر المسعفين أنه قد لا يصل إلى المستشفى حيا كما تعرض لعدة نوبات إغماء متتالية قبل دخوله في غيبوبة عميقة فور وصوله.
وبعد استعادته لوعيه في المستشفى طلب القليل من الماء لإرواء عطشه لكنه تفاجأ بتقديم ماء مالح له ثم خضع لفحوصات طبية دقيقة من بينها إجراء أشعة مقطعية لتقييم حجم الضرر الهائل الذي لحق بساقه المنكوبة والتي كانت بداية رحلة علاجه الطويلة.
