الشخير: وداعاً للإزعاج الليلي بحيل بسيطة تضمن لك نوماً هادئاً وعميقاً

الشخير: وداعاً للإزعاج الليلي بحيل بسيطة تضمن لك نوماً هادئاً وعميقاً
الشخير: وداعاً للإزعاج الليلي بحيل بسيطة تضمن لك نوماً هادئاً وعميقاً

يعد الشخير أثناء النوم ظاهرة شائعة لا يقتصر تأثيرها على إزعاج المحيطين بل قد تكون في أحيان كثيرة مؤشرا على وجود مشكلات صحية تستدعي الانتباه. ويرى الخبراء أن هذا الصوت الصادر عن اهتزاز الأنسجة الرخوة في الحلق قد يدل على ضيق في مجرى التنفس أو حالة أكثر خطورة مثل انقطاع النفس النومي.

ولمعالجة هذه المشكلة يمكن إحداث تغييرات جوهرية في نمط الحياة اليومي إذ يلعب الوزن دورا كبيرا في حدوث الشخير فالأنسجة الدهنية الزائدة حول الرقبة تضغط على مجرى الهواء وتعيق مرور الأكسجين بسلاسة. لذلك فإن فقدان بضعة كيلوغرامات قد يساهم بشكل فعال في تخفيف حدة المشكلة أو إنهائها.

توجد إجراءات مباشرة يمكن تطبيقها قبل النوم مباشرة لضمان ليلة هادئة حيث إن انسداد الأنف يجبر الشخص على التنفس من الفم وهو أحد الأسباب الرئيسية للشخير. لذلك يساعد تنظيف الممرات الأنفية باستخدام محلول ملحي أو عبر استنشاق بخار الماء على فتحها وتسهيل عملية التنفس الطبيعي من الأنف.

كما أن وضعية النوم لها تأثير مباشر على الشخير فالنوم على الظهر يجعل اللسان وقاعدة الحلق يرتخيان بفعل الجاذبية ويسدان مجرى الهواء جزئيا. وينصح المتخصصون بتغيير هذه الوضعية والاعتياد على النوم على أحد الجانبين لمنع هذا الارتخاء. ولتعزيز فتح الممرات التنفسية يمكن رفع الرأس قليلا عن مستوى الجسم باستخدام وسادة إضافية أو سرير قابل للتعديل.

ويؤثر روتين النوم غير المنتظم سلبا على الجسم ويؤدي إلى الإرهاق الشديد الذي يجعل العضلات بما فيها عضلات الحلق أكثر ارتخاء من المعتاد. لذا فإن الالتزام بجدول نوم ثابت يساعد الجسم على تنظيم وظائفه ويقلل من فرص حدوث الشخير.

هناك أيضا عوامل أخرى تزيد من تفاقم المشكلة مثل استهلاك المشروبات الكحولية التي تؤدي إلى استرخاء مفرط لعضلات الحلق والتدخين الذي يسبب تهيجا والتهابا في الأغشية المخاطية المبطنة للأنف والحنجرة. لذلك فإن تجنب هاتين العادتين خاصة قبل ساعات من النوم يعتبر خطوة أساسية.

ولتحسين بيئة النوم يفضل الحفاظ على رطوبة الهواء في الغرفة فالجو الجاف يزيد من تهيج الحلق والأنف. ويمكن استخدام جهاز ترطيب الهواء للتخفيف من هذا الأثر السلبي وخلق بيئة مريحة للتنفس.

ويمكن كذلك تقوية العضلات المسؤولة عن إبقاء مجرى الهواء مفتوحا عبر ممارسة تمارين خاصة باللسان والحلق. وتتضمن هذه التمارين ترديد بعض الأصوات أو حتى الغناء بانتظام وهو ما يساعد على شد الأنسجة ومنع ارتخائها أثناء النوم العميق.