
يكتسب حليب اللوز شعبية متزايدة كأحد أبرز البدائل النباتية للمشروبات التقليدية حيث يقدم مزيجا فريدا من الفوائد الصحية التي تجعله خيارا مفضلا لدى شريحة واسعة من المهتمين بالصحة والباحثين عن بدائل خالية من المنتجات الحيوانية وسكر الحليب الطبيعي المعروف باللاكتوز.
يتميز هذا المشروب النباتي بكونه مصدرا غنيا بفيتامين هـ وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تحمي خلايا الجسم من التلف الناتج عن الجزيئات الضارة المعروفة بالجذور الحرة. ولا يقتصر دور فيتامين هـ على ذلك فحسب بل يمتد ليشمل تعزيز كفاءة جهاز المناعة ودعم صحة الأوعية الدموية كما تشير بعض الأبحاث إلى ارتباط محتمل بين استهلاك كميات كافية منه وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض التدهور المعرفي مثل مرض الزهايمر.
أحد أهم الأسباب التي تدفع الكثيرين لاختيار حليب اللوز هو أنه خال تماما من اللاكتوز لكونه منتجا نباتيا وليس حيوانيا. هذه الميزة تجعله بديلا مثاليا للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز وتوفر خيارا ممتازا يتوافق مع نمط الحياة النباتي الصرف الذي يستبعد كافة المنتجات الحيوانية.
يبرز حليب اللوز أيضا كمصدر مهم لعنصر المغنيسيوم وهو معدن أساسي قد يفتقر إليه النظام الغذائي لدى الكثيرين. ويؤدي المغنيسيوم أدوارا حيوية متعددة في الجسم تشمل دعم وظائف العضلات والمساهمة في ضبط مستويات سكر الدم والحفاظ على ضغط دم صحي فضلا عن دوره المحوري في بناء العظام والبروتينات والحمض النووي.