كشف الدكتور إبراهيم حكمي المختص في علم النفس الإكلينيكي العصبي عن بعض المؤشرات التي قد تدل على إصابة الأشخاص بالكبت النفسي، حيث أوضح في لقاء إعلامي أن بعض هذه العلامات يمكن ملاحظتها على الأفراد الذين يواجهون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم بشكل واضح. وأكد أن هذه المؤشرات لا تتشابه عند جميع الأشخاص المصابين بالكبت بل تختلف من شخص لآخر بحسب طبيعة كل فرد.
الدكتور حكمي أشار إلى أن من أبرز الدلائل العامة لكبت المشاعر عدم قدرة الشخص على التحدث عن حالته النفسية أو استخدام عبارات مثل أنا أشعر بالخوف أو أنا غاضب أو أشعر بالحزن، كما يظهر على هؤلاء الأشخاص نوبات غضب متكررة، إذ تكون نوبات الغضب هي الطريقة الوحيدة التي يتمكنون من التنفيس بها عما يشعرون به داخلياً.
وأوضح الخبير أن من بين العلامات أيضاً أن الشخص المصاب بالكبت يبقى في حالة توتر وقلق دائم، ويعيش غالباً تحت ضغط شديد ما يجعله سريع الانفعال ومعرضاً باستمرار لمشكلات نفسية. ولفت كذلك إلى أن التأثيرات السلبية للكبت لا تقتصر فقط على المصاب ذاته، لكن تمتد أيضاً إلى المحيطين به، إذ يؤدي الكبت إلى نشوء مشكلات عاطفية مع الآخرين بسبب انعدام القدرة على فهم مشاعر الطرف الآخر أو التعبير عن مشاعره الخاصة، ما يعكس مدى تأثير غياب لغة المشاعر في العلاقات الاجتماعية.
