أصدرت هيئة الدواء المصرية مجموعة من الإرشادات الهامة لتعزيز الوعي الصحي داخل الأسر المصرية مؤكدة على أن التعامل السليم مع الأدوية يعد حجر الزاوية في الحفاظ على سلامة أفراد العائلة وبشكل خاص كبار السن والأطفال الذين يمثلون الفئات الأكثر حساسية للمخاطر الدوائية المحتملة.
وفي سياق متصل وجهت الهيئة تحذيرا من التهاون في التعامل مع أدوية كبار السن مشيرة إلى أن هذه الفئة العمرية تكون أكثر عرضة لنسيان مواعيد الجرعات أو الخلط بين أنواع مختلفة من العقاقير الأمر الذي قد يسفر عن تفاعلات دوائية خطيرة أو ظهور آثار جانبية غير مرغوب فيها تهدد صحتهم بشكل مباشر.
ولتجنب هذه المخاطر شددت الهيئة على أهمية الالتزام الكامل بتعليمات الطبيب والصيدلي باعتبارها عاملا حاسما لحماية صحة المرضى من كبار السن. وتضمنت التوصيات ضرورة الاحتفاظ بقائمة محدثة وواضحة بجميع الأدوية التي يتناولها المريض لتقديمها لمقدمي الرعاية الصحية عند اللزوم مع التأكيد على عدم إيقاف أي دواء أو إضافة مكملات غذائية جديدة دون استشارة طبية مسبقة.
كما تطرقت الإرشادات إلى أهمية التأكد المستمر من صلاحية الأدوية وتخزينها في مكان آمن ومناسب بعيدا عن متناول الأطفال لضمان عدم حدوث أي حوادث عرضية.
وعلى صعيد حماية صحة الأطفال أكدت هيئة الدواء أن الالتزام بالتعليمات الطبية هو خط الدفاع الأول لوقايتهم من أي مخاطر صحية. وأوصت الهيئة بضرورة استخدام الأدوات المخصصة لقياس الجرعات بدقة مثل المحقنة الفموية أو أكواب القياس المرفقة مع الدواء والابتعاد عن استخدام الملاعق المنزلية.
ونبهت الهيئة كذلك إلى أهمية قراءة النشرة الداخلية المرفقة بالدواء بعناية واستشارة الصيدلي لتوضيح أي نقاط غامضة. ومن بين النصائح الهامة التي قدمتها تجنب إعطاء الطفل أكثر من دواء يحتوي على نفس المادة الفعالة في آن واحد لتفادي الجرعات الزائدة بالإضافة إلى التأكد من إغلاق عبوات الأدوية بإحكام بعد كل استخدام.
