شهدت ملاعب الدوري السعودي للمحترفين مواجهة كروية استثنائية حبست الأنفاس حيث أسفرت مباراة القمة بين الهلال والأهلي عن تعادل دراماتيكي بثلاثة أهداف لكل فريق ضمن منافسات الجولة الثالثة وقد فرض هذا اللقاء نفسه بقوة على الساحة الإعلامية العالمية التي تابعت تفاصيله المثيرة وأصبحت مادته حديث الصحافة الرياضية الدولية.
وصفت الصحافة البرتغالية ما حدث في ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بالجنون الكروي حيث اعتبرت أن المباراة كانت كلاسيكو مجنون بكل المقاييس نظرا لتقلباتها الدرامية كما عبرت عن دهشتها من إهدار الهلال فرصة فوز كانت في متناول اليد بعد أن تقدم بثلاثية نظيفة قبل أن يسمح للأهلي بالعودة.
في إيطاليا كان التركيز منصبا على الجانب الفني والإداري للمباراة حيث سلطت التغطية الإعلامية الضوء على حالة الإحباط التي سيطرت على سيموني إنزاغي مدرب الهلال الذي شاهد فريقه يفقد تفوقه المريح في غضون اثنتي عشرة دقيقة فقط وهي الفترة التي نجح فيها الأهلي في تسجيل ثلاثة أهداف متتالية ليعادل النتيجة.
أما في تركيا فقد احتفت وسائل الإعلام بنجمها ميريح ديميرال مدافع الأهلي الذي لعب دور البطولة في اللحظات الأخيرة من المباراة وأبرزت التقارير كيف تمكن من تسجيل هدف التعادل القاتل بطريقة رائعة ليمنح فريقه نقطة ثمينة كانت تبدو بعيدة المنال ويحول دون تحقيق الهلال انتصاره.
من جانبها قدمت الصحافة في البرازيل رؤية متوازنة للأحداث فرغم إشادتها الكبيرة بتألق نجم الهلال مالكوم الذي قاد فريقه ببراعة في أوقات كثيرة من اللقاء إلا أنها لم تغفل الإشارة إلى العودة البطولية التي قام بها فريق الأهلي وما أظهره لاعبوه من عزيمة وإصرار لقلب الطاولة على منافسهم.
