الداخلية: عقوبة المخالفين لنظام الحج تصل إلى منع الدخول 10 سنوات

الداخلية: عقوبة المخالفين لنظام الحج تصل إلى منع الدخول 10 سنوات

أكدت وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية أن جميع أنواع التأشيرات سواء كانت للزيارة أو السياحة أو التجارة أو الأغراض الشخصية لا تتيح لأصحابها أداء مناسك الحج في أي حال من الأحوال، ما عدا تأشيرة الحج الرسمية التي يتم إصدارها عبر القنوات النظامية المعتمدة من قبل الجهات المعنية. ويأتي هذا التوضيح ضمن خطة السلطات السعودية لضمان تنظيم موسم الحج بطريقة تضمن سلامة وأمن الحجاج وتمنع أي مخالفات أو تجاوزات قد تؤثر على جودة التنظيم أو تعرض حياة المشاركين للخطر، خاصة مع استمرار ارتفاع أعداد الراغبين في أداء هذه الشعيرة من جميع أنحاء العالم.

إجراءات وزارة الداخلية تهدف بشكل أساسي إلى الحد من ظاهرة دخول غير المصرح لهم إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال فترة موسم الحج. الوزارة حذرت بوضوح من أن أي شخص يحمل تأشيرة زيارة ويتم ضبطه أثناء محاولته دخول مكة أو التواجد داخل المشاعر المقدسة بين الأول من ذي القعدة وحتى نهاية اليوم الرابع عشر من ذي الحجة سيواجه فرض غرامة قدرها عشرون ألف ريال سعودي، إضافة إلى ترحيله بشكل فوري إن كان من المقيمين داخل المملكة ويمنع من دخول السعودية لمدة عشر سنوات كاملة. الجهات المختصة أكدت أن هذا التشدد يأتي في إطار الحفاظ على النظام وضمان سلامة جميع الحجاج دون استثناء.

في سياق متصل، شددت السلطات السعودية على أن هذه الإجراءات الحازمة ليست مجرد تدابير تنظيمية، وإنما خطوة ضرورية لحماية الحجاج وتوفير بيئة آمنة تؤهلهم لأداء المناسك براحة واطمئنان. الوزراة أوضحت أن فرض الرقابة الصارمة على أعداد الحجاج وتنقلاتهم مسألة حيوية تساهم في منع الاكتظاظ والفوضى وتقلل من الضغوط التي قد تتعرض لها الخدمات الطبية والأمنية أثناء الموسم، وكذلك تحد من الحرج الناتج عن تزايد أعداد المخالفين مما يفضي غالباً إلى مشكلات تنظيمية ولوجستية معقدة.

وزارة الداخلية السعودية نبهت إلى أهمية تعاون المواطنين والمقيمين والزوار مع التعليمات الخاصة بالحج، داعية الجميع للإبلاغ عن أي حالة مخالفة باعتبار أن ذلك مسؤولية تضامنية تعكس مستوى الوعي المجتمعي بضرورة الحفاظ على النظام. الجهات الرقابية بينت بوضوح أنها لن تتساهل في تطبيق العقوبات ضد أي شخص يثبت تورطه في دخول مكة أو المشاعر المقدسة بشكل غير قانوني خصوصا خلال التوقيت الحساس الذي يسبق وأثناء موسم الحج.

وتواصل الوزارات والجهات المختصة في المملكة جهودها التوعوية بنشر بيانات رسمية تحث على الالتزام باستخراج التصاريح النظامية المخصصة للحج، بالإضافة إلى تعريف الوافدين بأن تأشيرات الزيارة بجميع أنواعها لا تمنحهم حق الدخول إلى المشاعر أو المشاركة في أداء المناسك. هذه الحملات تأتي ضمن استراتيجية وطنية تستهدف تحقيق موسم حج آمن ومنظم يراعى فيه السلامة والتنظيم وتقديم أفضل الخدمات للحجاج، بما يساهم في إنجاح الموسم ويعكس الصورة الإيجابية للمملكة في إدارة واحدة من أكبر التجمعات الدينية السنوية في العالم.