الحموضة وحرقة المعدة.. ودعهما إلى الأبد بعادات نوم بسيطة وغير متوقعة

الحموضة وحرقة المعدة.. ودعهما إلى الأبد بعادات نوم بسيطة وغير متوقعة
الحموضة وحرقة المعدة.. ودعهما إلى الأبد بعادات نوم بسيطة وغير متوقعة

يعاني الكثيرون حول العالم من مشكلة الحموضة المزعجة التي تؤثر على جودة الحياة اليومية ويعتقد البعض أن الحل يكمن فقط في الأدوية لكن خبراء الصحة يؤكدون أن إدخال تعديلات بسيطة على نمط الحياة والعادات اليومية يمكن أن يساهم بشكل فعال في التخفيف من تكرار نوبات الارتجاع المعدي المريئي.

تعتبر السمنة وزيادة الوزن من العوامل الرئيسية التي تفاقم مشكلة الحموضة إذ أن الوزن الزائد يولد ضغطا إضافيا على منطقة البطن وهذا الضغط يدفع بدوره محتويات المعدة الحمضية إلى الأعلى باتجاه المريء لذا فإن الحفاظ على وزن مثالي يعد خطوة أساسية في العلاج والوقاية من تكرار هذه الحالة.

يؤثر التدخين سلبا على أداء العضلة العاصرة المريئية السفلية وهي الصمام المسؤول عن منع ارتداد حمض المعدة حيث يضعف قدرتها على الانغلاق بشكل محكم مما يسهل حدوث الارتجاع لذلك يوصى بشدة بالإقلاع عن هذه العادة لتحسين وظيفة هذا الصمام الحيوي وتقليل الأعراض.

كما أن ارتداء الملابس الضيقة خاصة حول منطقة الخصر والبطن يساهم في زيادة الضغط الداخلي على المعدة والعضلة العاصرة المريئية تماما مثل تأثير الوزن الزائد مما يحفز ارتجاع الحمض وينصح باختيار ملابس فضفاضة ومريحة لتجنب هذا الضغط غير الضروري.

تعد طريقة تناول الطعام عاملا مهما فالأكل بسرعة دون مضغ جيد يربك عملية الهضم ويشجع على الارتجاع ومن النصائح العملية في هذا السياق وضع أدوات المائدة جانبا بعد كل قضمة لأخذ الوقت الكافي في مضغها وابتلاعها قبل تناول اللقمة التالية.

هناك مجموعة من الأطعمة والمشروبات المعروفة بتحفيزها لحرقة المعدة لدى الكثيرين وتشمل هذه القائمة المأكولات الغنية بالدهون والشوكولاتة والنعناع والمشروبات التي تحتوي على الكافيين والكحول لذا من الضروري مراقبة النظام الغذائي وتحديد المسببات الشخصية لتجنبها.

من العادات الخاطئة الشائعة الاستلقاء أو النوم مباشرة بعد تناول الوجبات إذ يسهل هذا الوضع عودة الحمض من المعدة إلى المريء بفعل الجاذبية والصحيح هو الانتظار لمدة لا تقل عن ثلاث ساعات بين آخر وجبة وموعد النوم لإعطاء المعدة وقتا كافيا لتفريغ محتوياتها.

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الحموضة ليلا يمكن لتحسين وضعية النوم أن يحدث فرقا كبيرا ويكون ذلك عبر رفع رأس السرير باستخدام كتل متينة أسفل أرجل السرير من جهة الرأس بمقدار يتراوح بين 15 و 23 سنتيمترا ويجب التنبيه إلى أن استخدام وسائد إضافية ليس بديلا فعالا لأنها تسبب انثناء الجسم من الخصر بدلا من رفع الجزء العلوي منه بالكامل ويمكن استخدام مسند مثلث الشكل تحت الفراش كحل بديل وفي بداية النوم ينصح بالاستلقاء على الجانب الأيسر حيث أظهرت الدراسات أن هذه الوضعية تقلل من احتمالية حدوث الارتجاع.