شهدت أسواق الصاغة في مصر استقراراً ملحوظاً في أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الأحد الموافق 21 سبتمبر 2025 ويأتي هذا الثبات في الأسعار المحلية عقب موجة ارتفاع سجلت فيها الأعيرة المختلفة زيادة تقدر بنحو 30 جنيهاً للجرام الواحد متأثرة بتحركات البورصات العالمية للمعدن الأصفر وترقب المستثمرين للتطورات الاقتصادية القادمة.
وعلى صعيد الأسعار في السوق المصرية فقد بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 مستوى 5669 جنيها بينما سجل عيار 21 الأكثر انتشاراً وتداولاً 4960 جنيها للجرام ووصل سعر جرام عيار 18 إلى 4251 جنيها أما الجنيه الذهب الذي يزن ثمانية جرامات فقد سجل سعره 39680 جنيها.
وتأتي هذه الأسعار انعكاساً للحركة في الأسواق العالمية حيث تمكن الذهب من تحقيق مستوى تاريخي غير مسبوق عند 3703 دولارات للأونصة قبل أن يتراجع قليلاً بفعل عمليات جني الأرباح ويغلق تعاملاته عند مستوى 3689 دولاراً للأونصة ويعتبر المحللون هذا التراجع تصحيحاً طفيفاً وطبيعياً بعد المكاسب القياسية التي حققها المعدن النفيس.
ويرتبط صعود الذهب في الجلسات السابقة بشكل مباشر بتراجع قيمة الدولار الأمريكي الذي وصل إلى أدنى مستوياته في شهرين وجاء هذا التراجع نتيجة توقعات متزايدة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يمضي قدماً في سياسة خفض أسعار الفائدة خصوصاً بعد الخفض الأخير في اجتماع 17 سبتمبر بمقدار 25 نقطة أساس.
وتؤدي سياسة خفض الفائدة إلى إضعاف الدولار وهو ما يزيد من جاذبية الذهب كأصل استثماري آمن لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائداً ثابتاً وإذا ما تبنى البنك الفيدرالي لهجة حذرة في اجتماعاته المقبلة فقد يشهد الذهب موجة صعود جديدة.
وقد أظهر مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعاً طفيفاً اليوم بنسبة 0.1 بالمئة بعد أن كان قد هوى لأدنى مستوى له في أكثر من شهرين يوم الثلاثاء وفي الوقت نفسه تستمر عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات في التداول قرب أدنى مستوياتها المسجلة خلال أكثر من خمسة أشهر.
