
على الرغم من الشهرة الواسعة التي تحظى بها عادة تناول الثوم على معدة فارغة كتقليد صحي يتبعه الكثيرون خلال العقود الماضية إلا أن هذه الممارسة قد لا تكون الخيار الأمثل للجميع حيث يمكن أن تقود إلى مجموعة من المضاعفات الصحية والمشاكل غير المرغوب فيها.
تأتي أبرز التحذيرات من التأثير المباشر لمركبات الثوم القوية على بطانة المعدة فعندما تكون المعدة خالية من الطعام فإن هذه المركبات تهاجم الجدار الداخلي مباشرة مما يؤدي إلى تهيجه بشكل ملحوظ وهو ما يفسر شعور البعض بحرقة المعدة المزعجة أو الغثيان وعسر الهضم بعد فترة وجيزة من تناول الثوم نيئًا في الصباح.
إضافة إلى ذلك يمكن للثوم أن يعمل كمحفز طبيعي لإنتاج المزيد من حمض المعدة وهذا الأمر يزيد من تفاقم المشكلة خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون بالفعل من حالات مرضية مثل الارتجاع المعدي المريئي حيث يؤدي فائض الحمض إلى زيادة حدة الأعراض وشعورهم بعدم الراحة.
لا تقتصر الأضرار المحتملة على الجزء العلوي من الجهاز الهضمي فالمركبات الكبريتية الغني بها الثوم تمتلك تأثيرًا ملينًا بطبيعتها وعند تناولها بكميات مركزة على معدة فارغة قد تسبب هذه المركبات حدوث إسهال واضطرابات معوية وتظهر هذه المشكلة بشكل خاص لدى الأفراد الذين يمتلكون جهازًا هضميًا حساسًا بطبيعته.