الهلال الأحمر ينقذ حاجة نيجيرية من الموت بمسجد الميقات في معجزة طبية

الهلال الأحمر ينقذ حاجة نيجيرية من الموت بمسجد الميقات في معجزة طبية

شهد مسجد الميقات في المدينة المنورة حدثاً طبياً نادراً عندما نجحت فرق الإسعاف التابعة لهيئة الهلال الأحمر السعودي في إنقاذ حاجة نيجيرية تبلغ من العمر خمسة وستين عاماً بعد تعرضها لتوقف مفاجئ في القلب والتنفس داخل المسجد أثناء أدائها لمناسكها. وجاء هذا التدخل الطبي السريع ليؤكد مدى استعداد وجاهزية الفرق الصحية في المملكة العربية السعودية لتقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية لحجاج بيت الله الحرام، ويبرز العناية الكبيرة بضيوف الرحمن من مختلف الجنسيات الذين يتوافدون من أرجاء العالم.

بدأت تفاصيل عملية الإنقاذ عندما تلقى مركز الترحيل الطبي بلاغًا عاجلًا بشأن حالة فقدان وعي لإحدى الحاجات داخل مسجد الميقات. انطلقت فرق الإسعاف بسرعة إلى الموقع، لتجد السيدة مستلقية على الأرض فاقدة للوعي بالكامل ودون نبض أو علامات تنفس واضحة، ما وضع الفريق أمام وضع طبي حرج تطلب تدخلاً فورياً.

الدكتور أحمد بن علي الزهراني، مدير عام فرع هيئة الهلال الأحمر بالمدينة المنورة، أوضح أن الطاقم الطبي تعامل مع الحالة باتباع بروتوكول الإنعاش القلبي الرئوي المتقدم الذي يشمل سلسلة من الإجراءات الطبية تبدأ بالضغط المتكرر على الصدر لتنشيط القلب، مروراً بالتنفس الاصطناعي لضمان وصول الأكسجين الضروري للأعضاء الحيوية، وصولاً إلى استخدام أجهزة طبية متطورة لإعادة تنظيم نبضات القلب واستعادة نشاطه الكهربائي.

خبرة الفرق الطبية وتدريبها المكثف كان لهما الدور الحاسم في إنقاذ حياة الحاجة، إذ تمكنوا خلال دقائق من استعادة النبض وتحسن العلامات الحيوية بشكل ملحوظ في الموقع. بعد استقرار حالتها، نقلت بسرعة إلى المستشفى السعودي الألماني لاستكمال الفحوصات والحصول على مزيد من الرعاية المتخصصة.

هذه الحادثة تأتي ضمن منظومة العمل الميداني المكثف الذي تنفذه هيئة الهلال الأحمر على مدار الساعة، حيث تنتشر الفرق الإسعافية في مختلف المواقع الحيوية والمرافقة للحجاج والمعتمرين. ويمثل نجاح هذه العملية الطبية مثالاً لما توليه السعودية من اهتمام بتأمين الحماية والرعاية الصحية المتقدمة لضيوف بيت الله، ويبرز جهود الكوادر الطبية الوطنية في توفير بيئة آمنة في المدينة المنورة التي أصبحت رمزاً للرعاية الصحية المتطورة لقاصدي الأماكن المقدسة سنوياً.