
شهدت أسعار الذهب تذبذباً واضحاً في ختام تعاملات اليوم الإثنين في مصر مع بدء أسبوع جديد من التداول، حيث سجل عيار 21 انخفاضاً ملحوظاً يثير تساؤلات المستثمرين والمتابعين لتحركات سوق الذهب المحلي. ويأتي ذلك في ظل وصول الطلب العالمي على المعدن الأصفر إلى أعلى مستوياته منذ خمسة عقود، إذ بلغ حجم الإنفاق على الذهب ما يعادل نصف بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. ويعزو الخبراء ذلك إلى استمرار معدلات التضخم وارتفاع المخاوف الاقتصادية والسياسية على الصعيد العالمي.
وفي ظل التطورات الاقتصادية الدولية كانت الأسواق تترقب الانعكاسات المترتبة على مشروع قانون الضرائب الأمريكي الجديد الذي قدمه الرئيس السابق دونالد ترامب، والمتوقع أن يضيف أربعة تريليونات دولار إلى الدين العام الأمريكي خلال عقد. كما أدى هذا الاقتراح إلى رفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل ثلاثين عاماً إلى 5.15 بالمئة، وهو أعلى مستوى يسجله منذ العام 2007. هذه التحركات دفعت الكثير من المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن، مما انعكس بشكل ملحوظ على الأسعار داخل السوق المصري.
أما عن الأسعار اليوم فقد سجل عيار 24 سعراً قدره 5331 جنيهاً بينما وصل سعر عيار 21 إلى 4665 جنيهاً، وعيار 18 سجل 3982 جنيهاً، في حين بلغ سعر الجنيه الذهب 37320 جنيهاً. ويرى محللون أن الدولار يبقى العامل الأهم في تحديد مسار الأسعار المحلية للذهب، حيث يدفع التقلب في العملة المحلية الكثير من المواطنين إلى شراء السبائك والجنيهات الذهبية كوسيلة للحفاظ على قيمة أموالهم مع استمرار التغيرات اليومية للسعر نتيجة تأثيرات السوق العالمي وسعر الدولار. ويحرص المستثمرون على المتابعة المستمرة للأسعار للحصول على أفضل فرص الشراء والبيع وسط هذه الأوضاع المتقلّبة.