شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية تغيرات ملحوظة مع نهاية تعاملات اليوم الإثنين، حيث جاءت التحركات في مستهل الأسبوع متأثرة بارتفاع عالمي في الطلب على المعدن النفيس، مدفوعًا بعوامل اقتصادية وسياسية متشابكة. وتواصل أسعار الذهب تقلبها داخل السوق المحلية بسبب تأثرها الواضح بالسوق العالمية وسعر الدولار، ما يدفع العديد من المواطنين إلى شراء السبائك والجنيهات الذهبية كخيار للتحوط من تذبذب الأسعار.
على الصعيد العالمي، وصل الطلب على الذهب إلى أعلى مستوى له منذ خمسين عامًا، حيث يعادل الإنفاق عليه الآن نحو نصف في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. هذا الاتجاه المدفوع بالعوامل التضخمية، وتصاعد المخاوف المالية والشكوك السياسية، خاصة في دول مثل الولايات المتحدة، الصين والهند، عزز جاذبية الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا.
وتزامنًا مع هذه التطورات العالمية، انعكست الأحداث الاقتصادية في الولايات المتحدة – ومنها مشروع قانون الضرائب الذي دفع به الرئيس ترامب ويتوقع أن يرفع الدين الأمريكي بنحو أربعة تريليونات دولار خلال عقد، مما نتج عنه قلق واسع في الأوساط المالية – على ارتفاع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل ثلاثين عامًا إلى خمسة فاصل خمسة عشر بالمئة، وهو مستوى لم يشهده السوق منذ عام 2007.
فيما يخص الأسعار المحلية، سجل سعر جرام الذهب من عيار 24 اليوم 5331 جنيهًا، بينما بلغ عيار 21 الأكثر تداولًا 4665 جنيهًا، وسجّل جرام عيار 18 مستوى 3982 جنيهًا، في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى 37320 جنيهًا. ويعتبر سعر صرف الدولار العامل الأساسي المؤثر في حركة أسعار الذهب في السوق المصري.