تمثل التغذية السليمة حجر الزاوية في نمو الأطفال الجسدي والعقلي خلال مراحلهم العمرية المبكرة ورغم أن إقناع الصغار بتناول طعام صحي قد يبدو مهمة صعبة في كثير من الأحيان إلا أن هناك خيارات غذائية متعددة تجمع بين المذاق المحبب والفوائد العظيمة ويعتبر العنب أحد أبرز هذه الخيارات.
يساهم العنب في تقوية عظام وأسنان الأطفال بفضل محتواه من الكالسيوم حيث تقدم أنواع العنب المختلفة كميات جيدة من هذا المعدن الحيوي الذي يلعب دورا أساسيا في بناء هيكل عظمي قوي وصحي خلال سنوات النمو السريعة.
كذلك يعد العنب مصدرا غنيا بفيتامين سي وهو عنصر غذائي لا غنى عنه لتعزيز جهاز المناعة لدى الصغار مما يزيد من قدرتهم على مقاومة الأمراض الشائعة كنزلات البرد كما يساعد هذا الفيتامين في الحفاظ على سلامة الأوعية الدموية ودعم صحتها.
يحتوي العنب أيضا على كمية وفيرة من الألياف الغذائية الضرورية لعملية الهضم السليم والحفاظ على توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء كما أن هذه الألياف تمنح الطفل شعورا بالشبع لفترات أطول مما يقلل من رغبته في تناول وجبات غير صحية.
من ناحية أخرى يلعب العنب دورا في تحسين الدورة الدموية نظرا لاحتوائه على نسبة عالية من الحديد الذي يعزز تكوين الهيموجلوبين المسؤول عن نقل الأكسجين في الدم مما يمنح الطفل المزيد من الطاقة والنشاط.
يعتبر العنب وجبة خفيفة مثالية للحفاظ على ترطيب أجسام الأطفال خاصة في الأجواء الحارة أو بعد ممارسة الأنشطة البدنية حيث يشكل الماء أكثر من ثمانين بالمئة من تكوينه مما يجعله مصدرا ممتازا للسوائل الطبيعية المنعشة.
