
قدم أخصائي في طب الأعصاب مجموعة من الإرشادات العملية لتعزيز القدرات الذهنية وتحسين الذاكرة تتضمن خمس خطوات يومية بسيطة يمكن لأي شخص اتباعها. وأوضح الخبير أن هذه الأساليب التي شاركها مع الجمهور تستهدف تقوية الأداء العقلي بشكل ملحوظ وزيادة فاعلية الدماغ في الاحتفاظ بالمعلومات واسترجاعها عند الحاجة.
من بين أبرز التوصيات التي قدمها الخبير أهمية منح الدماغ فترات راحة مدروسة بعد الانخراط في عملية تعلم مكثفة. وأشار إلى أن التوقف لفترة وجيزة سواء عبر إغماض العينين لبضع دقائق أو القيام بنزهة قصيرة في الهواء الطلق من شأنه أن يحفز مراكز الإبداع والتركيز في الدماغ مما يساعد على ترسيخ ما تم تعلمه.
كما أكد على الفائدة الكبيرة لتدوين المعلومات المكتسبة حديثا باستخدام الكتابة اليدوية. فالعملية الجسدية المتمثلة في رسم الحروف والكلمات تساعد على تثبيت المعلومة في الذهن بشكل أعمق. ونصح أيضا بمحاولة استرجاع ما تم تدوينه بعد مرور فترة تتراوح بين ثلاثين وستين ثانية لاختبار وتقوية مسارات الذاكرة.
إضافة إلى ذلك دعا إلى تبني أسلوب التوقع الذهني للإجابات قبل معرفتها الصحيحة. وتعرف هذه الطريقة علميا باسم تأثير خطأ التوقع وهي تترك أثرا قويا وطويل الأمد في الذاكرة بصرف النظر عما إذا كان التوقع صحيحا أم خاطئا فالجهد المبذول في محاولة التخمين يعزز حفظ المعلومة الصحيحة لاحقا.
وشدد الأخصائي أيضا على أهمية التكرار اللفظي للمعلومات الجديدة. وأوصى بنطقها بصوت مرتفع أو حتى الهمس بها لأن هذا الفعل يضيف بعدا سمعيا لعملية التعلم ويساهم في تقوية الروابط العصبية المسؤولة عن تخزين تلك المعلومات مما يجعلها أكثر رسوخا في الذاكرة.
وأوضح أن النوم الجيد ليس مجرد فترة خمول أو وقت ضائع بل هو عامل أساسي وحيوي في عملية التعلم وتثبيت الذكريات. فخلال النوم يقوم الدماغ بمعالجة وتنظيم المعلومات التي تلقاها خلال اليوم ونقلها إلى الذاكرة طويلة المدى مما يسهل استدعاءها في المستقبل ويعزز الأداء العقلي بشكل عام.