انقطاع الطمث وداعاً لمعاناته.. حبوب غير هرمونية تعد بحياة أفضل للنساء

انقطاع الطمث وداعاً لمعاناته.. حبوب غير هرمونية تعد بحياة أفضل للنساء
انقطاع الطمث وداعاً لمعاناته.. حبوب غير هرمونية تعد بحياة أفضل للنساء

كشفت دراسة طبية حديثة نشرت نتائجها في دورية الجمعية الطبية الأمريكية للطب الباطني عن فعالية واعدة لدواء غير هرموني جديد طورته شركة باير. ويستهدف هذا الدواء الذي يعرف باسم إلينزانيتانت تخفيف الأعراض المزعجة المصاحبة لمرحلة انقطاع الطمث مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي.

أكدت كبيرة معدي الدراسة الدكتورة جوان بينكرتون من جامعة فرجينيا أن نتائج التجربة التي امتدت لعام كامل لم تثبت فقط الانخفاض السريع والكبير في حدة وتواتر الأعراض الحركية الوعائية بل أظهرت أيضا استمرارية هذا التأثير الإيجابي على المدى الطويل وهو ما يمنح أملا كبيرا للنساء في الحصول على راحة مستدامة.

شملت التجارب السريرية المتقدمة أكثر من 600 سيدة يعانين من أعراض حركية وعائية شديدة بعد انقطاع الطمث حيث تم تقسيم المشاركات إلى مجموعتين تناولت الأولى عقار إلينزانيتانت يوميا بينما تلقت المجموعة الثانية دواء وهميا وذلك على مدار 52 أسبوعا كاملا.

أظهرت النتائج بحلول الأسبوع الثاني عشر من الدراسة أن السيدات اللاتي تناولن الدواء الفعلي سجلن انخفاضا لافتا في تواتر وشدة الأعراض بنسبة تجاوزت 73 بالمئة بينما كانت نسبة التحسن في المجموعة التي تناولت الدواء الوهمي عند حدود 47 بالمئة فقط.

ومع استمرار الدراسة حتى الأسبوع الخمسين لوحظ أن متوسط عدد نوبات الهبات الساخنة أو التعرق الليلي المتوسطة إلى الشديدة قد انخفض لدى مجموعة إلينزانيتانت ليصل إلى 1.4 نوبة يوميا فقط في المقابل استمر المتوسط مرتفعا عند 3.5 نوبة يوميا لدى مجموعة الدواء الوهمي.

ورغم أن الدراسة لم تكن مصممة أساسا لتقييم الفوائد الثانوية إلا أن الباحثين لاحظوا أن دواء إلينزانيتانت بدا وكأنه يساهم في تقليل اضطرابات النوم بشكل ملحوظ ويعمل على تحسين جودة الحياة العامة لدى المشاركات.

وفيما يتعلق بالسلامة خلص الباحثون إلى أن العقار لم يتسبب في أي آثار ضارة على وظائف الكبد أو يؤثر سلبا على كثافة العظام لدى النساء المشاركات وهو ما يعد مؤشرا إيجابيا مهما لسلامة استخدامه على المدى الطويل.

على صعيد الآثار الجانبية أبلغ حوالي 30 بالمئة من النساء في مجموعة إلينزانيتانت عن ظهور أعراض سلبية مرتبطة بالعلاج كان أبرزها الصداع والشعور بالنعاس مقارنة بنسبة 15 بالمئة فقط من النساء في مجموعة الدواء الوهمي اللاتي أبلغن عن أعراض مشابهة.

جاء في افتتاحية علمية صاحبت نشر نتائج الدراسة أن عقار إلينزانيتانت من المرجح أن يصبح إضافة مهمة لمجموعة الخيارات العلاجية غير الهرمونية المتاحة لعلاج الأعراض الحركية الوعائية التي تعاني منها ملايين النساء حول العالم.

تجدر الإشارة إلى أن عقار إلينزانيتانت قد حصل بالفعل على موافقة للاستخدام في المملكة المتحدة وكندا حيث يتم تسويقه تجاريا تحت اسم لينكويت بينما لا يزال العقار قيد المراجعة حاليا من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تمهيدا لاتخاذ قرار بشأنه.