تفاصيل جلسة استماع الرويلي: أبرز ما جاء في الجلسة وأهم القرارات المتخذة

تفاصيل جلسة استماع الرويلي: أبرز ما جاء في الجلسة وأهم القرارات المتخذة

شهدت الأوساط الرياضية السعودية حالة من المتابعة المكثفة لجلسة الاستماع الخاصة باحتجاج نادي النصر ضد صحة مشاركة حارس العروبة رافع الرويلي في مباراة جمعت الفريقين ضمن منافسات الدوري السعودي خلال شهر فبراير الماضي، والتي انتهت بتغلب العروبة بهدفين مقابل هدف واحد. الجلسة التي عقدتها هيئة التحكيم التابعة لمركز التحكيم الرياضي السعودي عبر اتصال مرئي عند الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأربعاء، جمعت ممثلين عن نادي النصر ونادي العروبة إلى جانب ممثلين عن الاتحاد السعودي لكرة القدم، واستغرقت ساعة ونصف.

وفقاً لمصادر صحفية، قدم النصر خلال الجلسة ملفاً كاملاً يتضمن أدلة ووثائق يؤكد من خلالها عدم أهلية الرويلي القانونية للمشاركة، مستنداً إلى لائحة الاحتراف وبالتحديد المادة التاسعة الفقرة الثالثة التي تشترط تفرغ لاعب كرة القدم وعدم ارتباطه بوظيفة حكومية. النادي دعم موقفه بتفسيرات رسمية للائحة الاحتراف التي اعتمدت منذ 2016 والتي توضح أن التفرغ الكامل يعني عدم شغل اللاعب لوظيفة حكومية. وعبّر ممثلو النصر خلال الجلسة عن ثقتهم في صحة احتجاجهم وتوقعوا أن يصدر قرار يمنحهم النقاط الثلاث لتلك المواجهة، ما سيعزز موقعهم في جدول الترتيب.

من ناحية أخرى، دافع نادي العروبة عن موقفه، مشدداً على قانونية مشاركة الحارس الرويلي في اللقاء، وأكد أن لجان الاتحاد الرسمية كافة أقرت أهلية اللاعب، بدءاً من تسجيله في لجنة الاحتراف، ثم لجنة الانضباط التي نظرت في احتجاج النصر، وصولاً إلى لجنة الاستئناف التي أيّدت صحة مشاركة اللاعب. وأكدت إدارة العروبة أن الحارس لم يشارك في الجلسة بناءً على قرارها بالاكتفاء بحضور ممثل النادي الرسمي، في وقت أبدى فيه الاتحاد السعودي موافقته على إمكانية حضوره إذا رغبت الإدارة في ذلك. وأكد محامي العروبة للإدارة أن موقف النادي القانوني قوي بناءً على المستندات والقرارات السابقة.

أغلقت هيئة التحكيم باب المرافعات ظهر الخميس، وقررت عدم قبول أي وثائق أو مستندات جديدة من الأطراف، وسيخضع الحكم النهائي للمداولة من قبل أعضاء هيئة التحكيم الثلاثة قبل صدوره رسمياً وإبلاغ الأطراف بقرارهم. وأبلغت الهيئة ممثلي الناديين بأن القرار سيصدر خلال أيام قصيرة، مع توقعات بأن يصدر القرار في أي وقت اعتباراً من مساء الخميس، بالنظر لحساسية القضية وتأثيرها على ترتيب الدوري في جولته الأخيرة والمقررة في السادس والعشرين من مايو.

تزداد أهمية القضية في ظل حسابات المنافسة على المراكز المتقدمة حيث ينتظر النصر صدور حكم يمنحه نقاط المباراة ويرفع رصيده إلى 70 نقطة ما يعزز فرصه في المنافسة على وصافة الدوري بشرط الفوز على الفتح في الجولة الأخيرة والوصول إلى 73 نقطة. وفي حال تعادل الهلال مع القادسية سيبقى رصيد الهلال 73 نقطة ويتفوق النصر عليه في المواجهات المباشرة، أما إذا خسر الهلال فيتوقف رصيده عند 72 نقطة وتذهب الوصافة رسمياً للنصر. في المقابل، إذا فاز الهلال على القادسية سيصل إلى 75 نقطة ويحسم المركز الثاني لمصلحته، ويلغي بذلك أي فرص للنصر في التقدم للمركز الثاني.

تسود حالة من الترقب والانتظار داخل الشارع الرياضي السعودي في ظل مطالبات واسعة بتحقيق العدالة الكاملة والالتزام بلوائح ولوائح الاتحاد السعودي لكرة القدم. ينتظر الجميع صدور الحكم النهائي لما له من تأثير مباشر على هوية الفرق المتأهلة وترتيب الأندية مع ختام الموسم الكروي.