أعلنت وزارة الصحة والسكان عن تفعيل خطة شاملة للتأمين الطبي مخصصة للمنشآت التعليمية للعام الدراسي القادم بهدف تعزيز الرعاية الصحية الأساسية والطب الوقائي بين الطلاب. وتركز هذه الخطة بشكل أساسي على الكشف المبكر عن الأمراض والوقاية منها لضمان توفير بيئة تعليمية آمنة وصحية وتحسين جودة حياة التلاميذ خاصة في المناطق الريفية.
ولضمان تنفيذ الخطة بكفاءة تم إعداد 3450 فريقا طبيا مدربا يضم أطباء وتمريضا وأطباء أسنان. كما شملت الاستعدادات تحديث الدليل الإرشادي للتعامل مع الأمراض المعدية وتعميمه على المحافظات بالإضافة إلى تدريب 650 من العاملين في مكافحة الأمراض المعدية بالمدارس لتعزيز الاستجابة السريعة والتنسيق مع الجهات المعنية لتحسين جودة الإبلاغ عن أي حالات مكتشفة.
وفي هذا السياق أوضح الدكتور مصطفى محمدي استشاري أمراض الباطنة أن الحملات التي تطلقها وزارة الصحة تستهدف طلاب المراحل الدراسية المختلفة بتطعيمات أساسية لحمايتهم من الأمراض المعدية المنتشرة.
ويحصل طلاب الصفين الثاني والرابع الابتدائي على جرعة منشطة من تطعيم الثنائي البكتيري الذي يقي من الدفتيريا والتيتانوس. وشدد محمدي على أهمية الحصول على هذا اللقاح ضمن الحملة المدرسية نظرا لصعوبة توفره خارج هذا الإطار مما يجعل موافقة ولي الأمر ضرورية.
أما بالنسبة لطلاب الصفوف الأولى من كل مرحلة تعليمية وهي كي جي 1 والأول الابتدائي والأول الإعدادي والأول الثانوي فسيتم إعطاؤهم جرعة من لقاح الحمى الشوكية الثنائي. ونصح محمدي أولياء الأمور بالموافقة على التطعيم إذا لم يكن الطالب قد حصل عليه سابقا بينما يمكن عدم أخذه في حال تم تطعيم الطفل به من قبل عن طريق جهات أخرى.
وتتضمن الإجراءات المتبعة إرسال المدارس استمارات موافقة لأولياء الأمور قبل إعطاء التطعيمات. ولا تقتصر الخطة على اللقاحات فقط بل تمتد لتشمل فحوصات طبية دورية شاملة في المناطق الريفية تستهدف طلاب الصف الأول بكل مرحلة للكشف عن أمراض سوء التغذية والأمراض المزمنة وفحص صحة الفم والأسنان وقياس حدة الإبصار مع تحويل الحالات المكتشفة للتأمين الصحي لاستكمال العلاج.
