تواجه صاحبات الشعر المجعد تحديات مستمرة للحفاظ على جمال شعرهن الذي يوصف بأنه تاج يزين المرأة إذ تتطلب طبيعته عناية خاصة ومكثفة لتجنب الجفاف والتقصف. ويعود السبب في ميله للجفاف إلى صعوبة وصول الزيوت الطبيعية من فروة الرأس إلى الأطراف ما يجعله أكثر عرضة للهيشان والتشابك.
وفي هذا السياق تشدد خبيرة العناية بالشعر ساندرا لي على أن سر التعامل مع الشعر المجعد يكمن في اتباع روتين مخصص يركز بشكل أساسي على الترطيب العميق والتغذية السليمة. وتوضح لي أن الحلول الطبيعية تمثل بديلا آمنا وفعالا للمواد الكيميائية وأدوات التصفيف الحرارية التي تسبب ضررا للشعر على المدى الطويل مشيرة إلى أن المواظبة على هذه العلاجات المنزلية مع العادات الصحية السليمة تمنح الشعر مظهرا حيويا وصحيا.
ومن بين الوصفات التي تقدم حلولا فعالة لتنعيم الشعر المجعد تبرز وصفة الأفوكادو وزيت اللوز حيث يعد هذا الخليط علاجا قويا بفضل غنى ثمرة الأفوكادو الناضجة بالأحماض الدهنية وفيتامين E المقوي للشعر بينما يضيف زيت اللوز نعومة فائقة ويحد من الهيشان. لتحضيره تُهرس ثمرة أفوكادو وتُمزج مع ملعقتين من زيت اللوز ثم يطبق المزيج على الشعر ويترك لمدة أربعين دقيقة قبل غسله بالماء الفاتر ليصبح الشعر قويا وناعما بلمعان طبيعي.
كذلك يعتبر ماسك المايونيز والبيض خيارا ممتازا فالمايونيز يزخر بالدهون الطبيعية التي توفر ترطيبا عميقا في حين يعمل بروتين البيض على تقوية خصلات الشعر وحمايتها من التكسر. يتكون الخليط من ثلاث ملاعق كبيرة من المايونيز وبيضة واحدة توضع على الشعر بشكل متساوٍ ثم يغطى الشعر بمنشفة دافئة لنصف ساعة ويغسل جيدا بالشامبو للحصول على شعر أكثر مرونة ونعومة وأقل تشابكا.
ويمكن الاستعانة أيضا بجل الصبار أو الألوفيرا كواحد من أفضل المكونات الطبيعية لتنعيم الشعر إذ يحتوي على إنزيمات فريدة ترطب الشعر وتزيد من سلاسته. يتم استخراج الجل الطازج من أوراق نبات الصبار ويوضع مباشرة على فروة الرأس والشعر ويترك لمدة 45 دقيقة ثم يغسل بالماء والشامبو ليمنح الشعر مرونة وانسيابية ويقلل من هيشانه.
وللحصول على شعر حريري ناعم يمكن استخدام وصفة الحليب والعسل فالحليب ببروتيناته يساعد على إصلاح بنية الشعر التالف بينما يعمل العسل على منحه الترطيب الذي يحتاجه الشعر الجاف والمجعد. يتم تحضير الوصفة بمزج نصف كوب من الحليب مع ملعقة عسل ووضع الخليط في زجاجة بخاخ لرشه على الشعر وتدليكه بلطف وتركه لمدة ساعة كاملة قبل غسله كالمعتاد.
يأتي خليط الموز وزيت الزيتون ليقدم تغذية فائقة للشعر فالموز غني بالفيتامينات والمعادن الأساسية بينما يشتهر زيت الزيتون بقدرته الفائقة على الترطيب العميق. لتحضير هذا القناع تهرس موزة ناضجة ويضاف إليها ملعقتان من زيت الزيتون ويطبق المزيج على الشعر لمدة ثلاثين دقيقة ثم يغسل بالماء الفاتر ليترك الشعر لامعا وناعما مع تغذية تصل إلى الجذور.
أما وصفة زيت جوز الهند والعسل فتعتمد على قدرة زيت جوز الهند الفريدة على التغلغل عميقا في بصيلات الشعر لتغذيتها من الداخل بينما يقوم العسل بدوره كمرطب طبيعي فعال يحبس الرطوبة داخل الشعر ويمنحه لمعانا جذابا. يمكن تحضيرها بتسخين ملعقتين كبيرتين من زيت جوز الهند قليلا وإضافة ملعقة كبيرة من العسل الطبيعي ووضع الخليط من الجذور للأطراف وتغطية الشعر بقبعة بلاستيكية لمدة تتراوح بين 30 و40 دقيقة ثم غسله بالماء الفاتر وشامبو لطيف.
ولتحقيق أفضل النتائج لا يكفي الاعتماد على الوصفات وحدها بل يجب تبني عادات صحية للعناية بالشعر. من أهم هذه العادات تقليل استخدام أدوات التصفيف الحرارية كالمجففات وأجهزة الفرد التي تزيد من جفاف الشعر وتجعده. كما ينبغي اختيار أنواع الشامبو الخالية من الكبريتات للحفاظ على الزيوت الطبيعية المرطبة للشعر. ويعد استخدام الزيوت الطبيعية مثل زيت الأرجان أو الجوجوبا بديلا ممتازا للبلسم الصناعي لضمان الترطيب المستمر. وأخيرا ينصح بتسريح الشعر بلطف باستخدام مشط واسع الأسنان لتجنب تكسر الشعر وقص الأطراف بانتظام للتخلص من التقصف والحفاظ على مظهر صحي وحيوي.
