
تحدث الدكتور فهد الخضيري، الباحث في مجال المسرطنات، عن مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى تهيج القولون، موضحًا أن عدة أسباب قد تساهم في ظهور هذه المشكلة الصحية التي تنتشر بين مختلف الفئات العمرية. وأكد الخضيري أن قلة شرب الماء والإصابة بالجفاف من أبرز العوامل المؤثرة على صحة الجهاز الهضمي وتهيج القولون بشكل خاص.
وأشار إلى أن الإمساك يؤدي أيضاً إلى تهيج القولون، إلى جانب حساسية الجسم من منتجات القمح مثل الجلوتين المسببة لمرض السيلياك، وكذلك حساسية اللاكتوز الموجودة في الحليب ومشتقاته. وبين أن إهمال تناول الألياف الكاملة في النظام الغذائي وعدم التنوع في مصادر الطعام له أثر سلبي على صحة القولون.
وأوضح الخضيري كذلك أن بعض العادات الغذائية، كالإفراط في تناول الفلفل أو البهارات أو المقليات والمعجنات الغنية بالسمن النباتي، تشكل من العوامل الرئيسة لحدوث التهيج. كما نبه إلى دور الحلويات الدسمة والدهون بشكل عام في تدهور حالة القولون.
ولفت المختص إلى أن التوتر والقلق النفسي وقلة ممارسة النشاط البدني مثل المشي والرياضة، إضافة إلى عدم الحصول على النوم الكافي، جميعها تلعب دورًا في تفاقم أعراض القولون العصبي. وأكد أيضًا على أهمية وجود البكتيريا النافعة في الأمعاء، والتي تتوفر بكثرة في الأطعمة مثل اللبن الرائب المتخمر، الزبادي الشديد الحموضة، الأجبان المعتقة، الأغقط، وبعض أنواع المخللات، موضحًا أن نقص هذه البكتيريا قد يؤدي بدوره إلى زيادة مشاكل القولون.