
شهدت الأسواق العالمية اليوم تراجعاً واضحاً في أسعار الذهب بنسبة 1.1 بالمئة، حيث بلغ سعر الأونصة أدنى مستوياته عند 3292 دولار، وسط تعافي الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية. ويأتي هذا التحول في ظل ترقب المستثمرين لتصريحات مسؤولي البنك الفيدرالي الأمريكي وصدور بيانات اقتصادية أساسية في الأيام المقبلة. القرار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تأجيل فرض رسوم جمركية مرتفعة على عدد من دول الاتحاد الأوروبي أسهم بشكل ملحوظ في تغيير توجهات الأسواق، مما انعكس على أسعار الذهب والعملات.
وتأثرت الأسعار المحلية للذهب في السوق المصرية بتقلبات السوق العالمية وحركة الدولار، حيث سجل سعر الذهب من عيار 24 نحو 5290 جنيها، في حين بلغ سعر جرام الذهب من عيار 21 قرابة 4625 جنيها، وحقق عيار 18 حوالي 3970 جنيها، بينما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 36960 جنيها.
وقد عزز الدولار الأمريكي مكاسبه خلال تعاملات اليوم مسترداً جزءاً من خسائره الأخيرة، خاصة بعد تراجع المخاوف المرتبطة باتساع العجز في الموازنة الأمريكية الذي يشكل أحد العوامل التقليدية الداعمة لأسعار الذهب، بينما ساهم قرار مجلس النواب الأمريكي بالموافقة على مشروع قانون ترامب لخفض الضرائب في دعم العملة الأمريكية، رغم توقعات بزيادة حجم الديون الفيدرالية بحوالي 3.8 تريليون دولار في العقد المقبل.
وفي سياق متصل، أشار نيل كاشكاري رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس إلى أن الرسوم الجمركية قد تتسبب في حدوث صدمة ركود تضخمي داخل الاقتصاد الأمريكي. كما أوضح أن هناك احتمالا ضعيفا لخفض أسعار الفائدة خلال الفترة القريبة القادمة، مما قد يؤثر على قرارات الشراء والاستثمار في الأسواق المالية.
ويترقب المستثمرون حول العالم أية إشارات جديدة من الاحتياطي الفيدرالي مع اقتراب موعد صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة، والتي تعتبر من المؤشرات الاقتصادية بالغة الأهمية في تحديد اتجاهات السوق والسياسة النقدية المقبلة.