دعم التوظيف في قطاع السياحة بالسعودية يغطي نصف الرواتب في نقلة نوعية

دعم التوظيف في قطاع السياحة بالسعودية يغطي نصف الرواتب في نقلة نوعية

في إطار جهود مكثفة لتعزيز سوق العمل في القطاع السياحي وتنمية الكوادر الوطنية، أعلنت وزارة السياحة السعودية بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية هدف عن رفع نسبة الدعم المالي المخصص لرواتب الموظفين السعوديين في هذا القطاع إلى خمسين بالمائة وذلك بعد أن كانت النسبة تبلغ ثلاثين بالمائة فقط. وتأتي هذه الخطوة كجزء من برنامج أهلها الذي يسعى إلى تأهيل وتمكين السعوديين والسعوديات لقيادة مستقبل السياحة في المملكة، وتغطي المبادرة جميع الأنشطة السياحية المرخصة من الوزارة وتشمل العاملين في ثلاثة وأربعين مهنة محددة.

هذا القرار يأتي تزامناً مع النمو الكبير الذي يشهده القطاع السياحي في السعودية نتيجة مشاريع ضخمة وارتفاع أعداد الزوار من داخل المملكة وخارجها في ظل تنفيذ رؤية 2030 والتي تعتبر السياحة ركيزة رئيسية في الاقتصاد الوطني. وزارة السياحة دعت الباحثين عن عمل والراغبين في الاستفادة من الدعم الجديد إلى زيارة منصة هدف للاطلاع على القائمة الكاملة للمهن المشمولة وجميع التفاصيل المتعلقة بالشروط والضوابط.

بحسب المتحدث الرسمي لوزارة السياحة محمد بن عبدالله الرساسمة، يشمل الدعم المواطنين السعوديين ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً، بشرط ألا يكون المستفيد موظفاً في القطاع الحكومي أو مسجلاً كصاحب عمل أو متقاعداً، كما يشترط لمستفيدي البرنامج الالتزام بضوابط محددة تتعلق بقيمة الرواتب المستحقة ومدة الاستفادة سواء للعقود الجديدة أو القديمة.

وأشار الرساسمة إلى أن تحديد المهن المستفيدة من الدعم جرى بناءً على دراسات دقيقة لتحديد أولويات التوطين وبما يتناسب مع احتياجات سوق العمل، مع التركيز على المهن التي توفر بيئة عمل محفزة ومناسبة للمواطنين والمواطنات. وتعد هذه المبادرة جزءاً من الاستعدادات الحكومية لتطبيق قرار توطين عدد من المهن السياحية بشكل رسمي مع حلول عام 2026، ما يؤكد على التعاون القائم بين الجهات الحكومية المختلفة لدعم توظيف السعوديين في قطاع يشهد تنامياً مستمراً.

الوزارة وجهت دعوتها لجميع المهتمين إلى الاستفادة من هذه المنظومة الوطنية المتكاملة، مؤكدة أن توفير الحوافز وتيسير بيئة العمل يسهمان في تحقيق الاستقرار الوظيفي وتعزيز مسارات مهنية طويلة الأمد لفئة الشباب السعودي في واحد من أسرع القطاعات نموًا بالمملكة.