الذكاء الاصطناعي خطر يتربص بأطفالك.. تحذيرات من عواقب استخدامه دون رقابة

الذكاء الاصطناعي خطر يتربص بأطفالك.. تحذيرات من عواقب استخدامه دون رقابة
الذكاء الاصطناعي خطر يتربص بأطفالك.. تحذيرات من عواقب استخدامه دون رقابة

تتصاعد التحذيرات من جهات صحية وتقنية متخصصة بشأن المخاطر المتزايدة التي تحيط بالأطفال والمراهقين في العالم الرقمي حيث يسلط الضوء على تهديدين رئيسيين هما خطر إدمان الهواتف الذكية وظهور منصات الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي تفتقر إلى إجراءات السلامة الكافية لهذه الفئة العمرية الحساسة.

وفي هذا السياق نبه معهد اتحادي للصحة العامة إلى أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية من قبل الأطفال والمراهقين يمهد الطريق لإصابتهم بالإدمان الرقمي مشيرا إلى وجود علامات تحذيرية واضحة يجب على أولياء الأمور الانتباه إليها لمواجهة المشكلة مبكرا وتتضمن هذه الأعراض حالة من الانفعال الشديد التي تظهر على الطفل عند عدم قدرته على استخدام هاتفه وانشغاله الدائم بالألعاب الإلكترونية أو تطبيقات التواصل الاجتماعي.

ومن العلامات الأخرى التي تدل على وجود مشكلة عدم قدرة الطفل على تقليل استخدامه للوسائط الرقمية وإهماله لواجباته الدراسية وهواياته وعلاقاته الاجتماعية وحتى نظافته الشخصية وقد تمتد الأعراض لتشمل شكاوى جسدية مثل الصداع المستمر وآلام الظهر واضطرابات في النوم نتيجة الاستخدام المطول للشاشات.

ولمواجهة خطر الإدمان يُنصح الآباء بوضع قواعد صارمة وواضحة لاستخدام الهاتف الذكي كأن يتم تحديد أوقات معينة يُمنع فيها استخدامه تماما مثل أوقات تناول الطعام أو أثناء الزيارات العائلية أو قبل الخلود إلى النوم مباشرة كما يُعد شغل وقت فراغ الطفل بأنشطة بدنية واجتماعية مفيدة أمرا ضروريا لجعل الوقت الذي يقضيه بعيدا عن الشاشة أكثر متعة وإثارة وفي حال لم تنجح هذه الإجراءات في السيطرة على الوضع يصبح من الضروري استشارة طبيب نفسي متخصص.

على صعيد متصل أصدرت منظمة معنية بسلامة الأطفال على الإنترنت تقييما حذرت فيه من أن إحدى خدمات محادثة الذكاء الاصطناعي الشهيرة التابعة لشركة تقنية كبرى غير مناسبة إطلاقا للاستخدام من قبل الأطفال رغم إضافة بعض خصائص الحماية إليها مؤخرا وأكدت المنظمة أن هذه المنصة تشكل خطرا كبيرا على سلامة الصغار بسبب وجود ما وصفته بعيوب جوهرية في تصميمها وغياب إجراءات الأمان المناسبة لأعمارهم.

ووجد التقييم أن النسخ المخصصة للأطفال دون سن الثالثة عشرة والمراهقين لا تعدو كونها مجرد نسخ معدلة قليلا من نسخة البالغين مع إضافة بعض مرشحات السلامة السطحية بدلا من أن تكون منصات مصممة خصيصا لتلبية احتياجاتهم النفسية والتطورية وهذا يجعلها تتعامل مع جميع الأطفال والمراهقين بنفس الطريقة متجاهلة الفروقات الكبيرة في مراحل نموهم المختلفة حيث يحتاج المستخدمون الأصغر سنا إلى توجيه ومعلومات تختلف كليا عن تلك المقدمة للمستخدمين الأكبر سنا.

ورغم وجود مرشحات للمحتوى فإنها لا تزال تسمح بمرور مواد غير لائقة وتعرض الأطفال لمواضيع حساسة كما أنها تفشل في تمييز علامات الخطر المتعلقة بالصحة النفسية لدى المستخدم وقد وجد أن المنصة قد تقدم نصائح غير آمنة في هذا المجال مما يثير قلقا بالغا بشأن إمكانية تفسيرها بطرق تشجع على إيذاء النفس كما أنها سمحت بسهولة بتداول إشارات إلى مواد غير مناسبة للأطفال مثل الكحوليات والمخدرات.