أسعار الذهب في مصر اليوم.. تباين ملحوظ فهل يتجه المعدن الأصفر للاستقرار

أسعار الذهب في مصر اليوم.. تباين ملحوظ فهل يتجه المعدن الأصفر للاستقرار
أسعار الذهب في مصر اليوم.. تباين ملحوظ فهل يتجه المعدن الأصفر للاستقرار

شهدت أسواق الذهب في مصر تباينا في الأسعار اليوم وسط حالة من الترقب التي تسيطر على المستثمرين محليا وعالميا حيث سجل سعر جرام الذهب من عيار 21 مستوى 4960 جنيها بينما بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 نحو 5669 جنيها ووصل سعر الجرام من عيار 18 إلى 4251 جنيها في حين سجل الجنيه الذهب 39,680 جنيها.

جاء قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس ليكون المحرك الأبرز للأسواق خلال الفترة الأخيرة لكن البنك أرفق قراره بتحذيرات حول استمرار التضخم وهو ما أثار شكوكا واسعة حول وتيرة التخفيف النقدي المستقبلية ومدى سرعة البنك في اتخاذ خطوات مماثلة لاحقا.

وأوضح رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول أن البنك لن يتردد في خفض الفائدة بشكل قوي إذا استدعت الضرورة ذلك لكنه في الوقت الحالي لا يشعر بالحاجة إلى التحرك بوتيرة سريعة في هذا الاتجاه مؤكدا أن القرارات القادمة سيتم اتخاذها بناء على تقييم البيانات في كل اجتماع على حدة مما يشير إلى أن أي تيسير نقدي حاد يبدو أمرا غير مرجح في المدى القريب.

وتعكس توقعات أعضاء البنك الفيدرالي هذا الموقف الحذر حيث يتوقعون خفضين إضافيين لأسعار الفائدة خلال العام الجاري وخفضا واحدا فقط في عام 2026 وأرجع رئيس الفيدرالي قرار الخفض الأخير إلى ضرورات إدارة المخاطر خاصة بعد تراجع ظروف سوق العمل وتزايد مخاطر التوظيف.

وعلى صعيد متصل صرح نيل كاشكاري رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس بأن المخاطر التي تحيط بسوق العمل كانت مبررا كافيا لقرار خفض الفائدة هذا الأسبوع معتبرا أن هناك احتمالية لإجراء تخفيضات إضافية في اجتماعي البنك المركزي القادمين.

وعلى الرغم من أن خفض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا فإن رد فعل الأسواق الفوري شهد ارتفاعا في قيمة الدولار وعوائد سندات الخزانة وهو الأمر الذي حد من الطلب على المعدن الأصفر خاصة في ظل حالة التشبع الشرائي التي سيطرت عليه مؤخرا.

ورغم الضغوط التي تعرض لها الذهب فإنه لا يزال يحافظ على قوته إذ يرى المحللون أن التوقف الحالي في الصعود هو مجرد استراحة مؤقتة بعد قرار الفيدرالي وأن الاتجاه الصاعد لا يزال قائما مع احتمالية قوية لتحقيق ارتفاعات جديدة. وتذهب توقعات مؤسسات مالية عالمية إلى أن سعر الأونصة قد يصل إلى 4000 دولار قبل نهاية العام.

وقد تمكن الذهب من تحقيق مكاسب تقارب 40% منذ بداية العام مستفيدا من حالة عدم اليقين العالمي حيث يميل المعدن النفيس إلى تحقيق أداء جيد في مثل هذه الفترات. وقد جاءت موجة الصعود الأخيرة التي استمرت لخمسة أسابيع متتالية لتتوج بتسجيل سعر الأونصة مستوى تاريخيا جديدا عند 3707 دولارات قبل أن يقلص مكاسبه قليلا.

وكشف تقرير التزامات المتداولين الذي يوضح وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 16 سبتمبر عن عودة قوية للطلب على شراء الذهب حيث أظهر ارتفاعا في عقود الشراء الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والمؤسسات المالية بمقدار 1903 عقود وفي المقابل انخفضت عقود البيع بمقدار 2767 عقدا مما يعكس تزايد التوقعات بشأن خفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي.