
في خطوة تعكس تحولاً متزايداً في المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية خصوصاً مع استمرار الحرب في قطاع غزة أعلنت البرتغال رسمياً اعترافها بدولة فلسطين لتنضم بذلك إلى دول أخرى مثل بريطانيا وأستراليا وكندا التي اتخذت مواقف مماثلة في سياق جهود دبلوماسية متصاعدة.
وقد لقيت هذه الخطوات ترحيباً واسعاً من المملكة العربية السعودية التي وصفت هذا التوجه بأنه تأكيد على الالتزام الجاد من الدول الصديقة لدعم مسار السلام. وأعربت المملكة عن تطلعها إلى أن تحذو دول أخرى حذو هذه الدول وأن تتخذ المزيد من الخطوات الإيجابية التي من شأنها أن تسهم في تمكين السلطة الفلسطينية من أداء واجباتها من أجل بناء مستقبل يسوده الأمن والاستقرار والازدهار للشعب الفلسطيني.
ويأتي هذا الحراك الدبلوماسي في الوقت الذي تستعد فيه دول أوروبية أخرى وعلى رأسها فرنسا لاتخاذ خطوة مماثلة والاعتراف رسمياً بدولة فلسطين حيث من المتوقع أن يتم ذلك خلال قمة تعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك يوم الإثنين المقبل.
وعلى النقيض من هذا التوجه الدولي المتنامي جاءت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتؤكد على موقف مغاير تماماً حيث شدد على أن إقامة دولة فلسطينية لن يتحقق.
وتؤكد موجة الاعترافات الدولية المتتالية على الدفع باتجاه إيجاد حل شامل وعادل يقوم على أساس حل الدولتين استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وهو ما تعتبره المملكة العربية السعودية سبيلاً لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في العيش بسلام وكرامة على أرضه.