
تواجه الكثير من النساء تحديًا مستمرًا يتمثل في الشعر الدهني الذي يفقد مظهره الصحي ورونقه بسرعة بسبب فرط نشاط الغدد الدهنية بفروة الرأس مما يؤدي إلى مظهر لامع غير مرغوب فيه ويجعله يبدو متسخًا حتى بعد فترة وجيزة من غسله ولكن العناية المدروسة واتباع روتين صحيح يمكن أن يعيد التوازن المطلوب.
يتأثر توازن إفراز الدهون في فروة الرأس بشكل مباشر بالعديد من العادات اليومية والحالة العامة للجسم فالنظام الغذائي المشبع بالدهون والأطعمة السريعة يمكن أن يزيد من دهنية الشعر كما أن التوتر ونقص النوم يلعبان دورًا في اختلال التوازن الهرموني ومن ثم زيادة إنتاج الزيوت لذلك فإن التغذية المتوازنة الغنية بالفواكه والخضروات التي تحتوي على فيتامينات A و E والزنك تسهم في تحسين صحة الشعر.
ومن الضروري أيضًا تجنب لمس الشعر بشكل متكرر لمنع انتقال دهون اليدين إليه والحفاظ على نظافة أدوات التصفيف مثل الأمشاط والفرش بتنظيفها بانتظام كما يوصى بتغيير أغطية الوسائد باستمرار لأنها تمتص الزيوت والعرق من الشعر أثناء النوم وعند ممارسة الأنشطة البدنية يفضل رفع الشعر وغسله بعدها مباشرة لإزالة تراكمات العرق والدهون.
إن طريقة غسل الشعر تعد حجر الزاوية في التعامل مع الشعر الدهني حيث إن الإفراط في غسله يوميًا يؤدي إلى نتيجة عكسية فهو يحفز فروة الرأس على إنتاج المزيد من الدهون لتعويض الزيوت المفقودة لذا ينصح بغسله بمعدل ثلاث إلى أربع مرات أسبوعيًا باستخدام ماء فاتر أو بارد لأن الماء الساخن يحفز الغدد الدهنية ويزيد من نشاطها.
عند اختيار الشامبو يجب البحث عن منتجات مخصصة للشعر الدهني أو تلك التي تعمل على تنظيم الإفرازات الدهنية ويفضل أن تكون تركيبتها معززة بمكونات طبيعية مثل خلاصة الليمون أو النعناع أو الشاي الأخضر والصبار ومن المهم التأكد من شطف الشعر جيدًا لإزالة أي بقايا للمنتج قد تسبب تراكمًا للدهون أما بالنسبة للبلسم فيجب اقتصار استخدامه على أطراف الشعر فقط لتغذيتها دون إثقال الجذور.
يمكن الاستعانة ببعض الوصفات الطبيعية للمساعدة في التحكم في دهون الشعر حيث يعمل شطف الشعر بمحلول من عصير الليمون المخفف بالماء على تقليل الإفرازات ومنحه لمعانًا صحيًا كما يمكن استخدام خل التفاح المخفف كغسول نهائي بعد الشامبو لأنه يساعد على موازنة درجة حموضة فروة الرأس وتنظيفها بعمق وبالمثل فإن منقوع النعناع أو الشاي الأخضر يساهم في تهدئة الفروة وتقليل إنتاج الزيوت.