شهدت أسواق الذهب في مصر تحركات سعرية جديدة اليوم الإثنين متأثرة بالصعود القوي الذي سجله المعدن النفيس في البورصات العالمية للأسبوع الخامس على التوالي حيث يترقب المستثمرون والمحللون صدور مؤشرات اقتصادية إضافية قد تحدد مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال الفترة المقبلة.
يأتي هذا الاهتمام المتزايد بالذهب عقب قرار البنك المركزي الأمريكي خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه الأخير يوم الأربعاء ورغم أن هذه الخطوة إيجابية للذهب نظريا إلا أن تصريحات مسؤولي البنك حملت في طياتها تحذيرات من استمرار معدلات التضخم مما أثار حالة من عدم اليقين حول وتيرة التخفيضات المستقبلية.
وأوضح جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن البنك لن يتردد في خفض الفائدة بقوة أكبر إذا اقتضت الضرورة ذلك لكنه لا يرى حاجة ملحة حاليا للإسراع في وتيرة التيسير النقدي وأشار إلى أن القرارات القادمة ستعتمد بشكل كامل على البيانات الواردة في كل اجتماع على حدة وهو ما يعني أن التوجه نحو سياسة نقدية شديدة التساهل أمر غير مرجح في الوقت الحالي.
وتشير توقعات أعضاء الفيدرالي إلى احتمالية إجراء خفضين إضافيين لأسعار الفائدة خلال العام الجاري بينما يتوقعون خفضا واحدا فقط في عام 2026 مما يعكس الموقف الحذر الذي يتبناه البنك وقد برر باول قرار الخفض الأخير بأنه إجراء وقائي يهدف إلى إدارة المخاطر في ظل تراجع بعض مؤشرات سوق العمل وتزايد المخاوف بشأن التوظيف.
على صعيد متصل صرح نيل كاشكاري رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس بأن المخاطر التي تحيط بسوق العمل كانت مبررا كافيا لقرار خفض الفائدة هذا الأسبوع لم يستبعد إمكانية إجراء تخفيضات أخرى في الاجتماعين القادمين للبنك المركزي.
وفي تفاعل مباشر مع هذه التطورات شهد الدولار الأمريكي ارتفاعا في قيمته عقب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي كما ارتفعت أسعار سندات الخزانة الأمريكية وهي عوامل عادة ما تقلل من جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدا لكن المعدن الأصفر أظهر قوة ملحوظة ويشهد حاليا فترة هدوء مؤقتة مع بقاء الاتجاه العام صاعدا.
ويتوقع عدد من المؤسسات المالية العالمية أن يواصل الذهب رحلة صعوده ليصل إلى مستوى 4000 دولار للأونصة قبل نهاية العام الجاري خاصة أن انخفاض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي حقق مكاسب تقارب 40% منذ بداية العام مستفيدا من كونه ملاذا آمنا في أوقات الغموض الاقتصادي.
وقد انعكس هذا التفاؤل في تقرير التزامات المتداولين الذي يوضح مراكز المضاربة على الذهب حيث أظهرت بيانات الأسبوع المنتهي في 16 سبتمبر ارتفاعا في عقود الشراء الآجلة من قبل المستثمرين والمؤسسات المالية بمقدار 1903 عقود مقابل انخفاض في عقود البيع بمقدار 2767 عقدا مما يؤكد عودة الطلب على المضاربة الشرائية مدفوعا بتزايد التوقعات حول سياسة الفائدة الأمريكية.
وفيما يلي بيان بأسعار الذهب المسجلة في السوق المصرية اليوم:
سعر جرام الذهب عيار 24 بلغ 5669 جنيها.
سعر جرام الذهب عيار 21 سجل 4960 جنيها.
سعر جرام الذهب عيار 18 وصل إلى 4251 جنيها.
سعر الجنيه الذهب بلغ 39680 جنيها.
