البليلة كنز غذائي مذهل يقوي مناعة الأطفال ويحمي صحة كبار السن

البليلة كنز غذائي مذهل يقوي مناعة الأطفال ويحمي صحة كبار السن
البليلة كنز غذائي مذهل يقوي مناعة الأطفال ويحمي صحة كبار السن

تعتبر البليلة طبقا مصريا أصيلا يتجاوز كونه مجرد وجبة شتوية تبعث على الدفء بل هو كنز غذائي حقيقي بحسب تأكيد الدكتورة مروة كمال أخصائية التغذية العلاجية فهذا الطبق الذي يجمع بين القمح المسلوق والحليب والسكر يمثل وجبة متكاملة تدعم صحة الجسم بفضل غناه بالفيتامينات والمعادن والألياف.

يمثل طبق البليلة مصدرا أساسيا للطاقة المستدامة فالقمح المستخدم في تحضيره غني بالكربوهيدرات المعقدة التي يتم امتصاصها ببطء مما يمنح الجسم طاقة ثابتة لفترات طويلة ويساعد على الشعور بالشبع ويمنع التقلبات المفاجئة في مستوى سكر الدم لذلك تعد وجبة مثالية للطلاب والعاملين وكل من يحتاج إلى نشاط ذهني وبدني متواصل.

إلى جانب الطاقة تساهم البليلة بشكل كبير في تعزيز صحة الجهاز الهضمي إذ يحتوي القمح على نسبة عالية من الألياف الغذائية التي تنظم حركة الأمعاء وتحسن عملية الهضم وتقي من مشكلات مثل الإمساك كما أن هذه الألياف تدعم نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء مما يقوي صحة الجهاز الهضمي ككل.

وتبرز أهمية البليلة كغذاء مثالي للأطفال في مراحل النمو المختلفة فهي سهلة الهضم وتوفر الطاقة الضرورية لنشاطهم وحركتهم كما أن احتواءها على فيتامينات ب المركبة المستمدة من القمح والحليب يعزز نمو الدماغ ويحسن من قدرات التركيز والذاكرة لدى الصغار فضلا عن طعمها المحبب الذي يجعلها خيارا ممتازا للأطفال الانتقائيين في طعامهم.

لا تقتصر فوائدها على ذلك بل تمتد لتشمل دعم صحة المرأة الحامل حيث توفر البليلة حمض الفوليك الضروري لنمو الجنين وحمايته من التشوهات الخلقية كما أن محتواها من الحديد يقي من فقر الدم الذي يشيع خلال فترة الحمل بينما يدعم الكالسيوم الموجود في الحليب نمو عظام الجنين ويحافظ على قوة عظام الأم.

وتعد البليلة وجبة مفيدة لصحة القلب والأوعية الدموية فالقمح الكامل يساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار ورفع مستويات الكوليسترول النافع أما الإضافات الصحية مثل المكسرات والزبيب فتزيد من محتواها من مضادات الأكسدة القوية التي تحارب الالتهابات وتحمي الشرايين من التصلب.

إن تناول البليلة يساعد أيضا على تقوية جهاز المناعة بفضل احتوائها على معادن حيوية مثل الزنك والحديد والسيلينيوم وهي عناصر ضرورية لإنتاج خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن مكافحة العدوى كما أن إضافة الحليب والمكسرات يعزز محتواها من فيتامينات أ و هـ التي تدعم وظائف المناعة.

من ناحية أخرى يلعب هذا الطبق دورا في تحسين الحالة المزاجية وتقليل التوتر حيث يحتوي القمح والحليب على حمض التريبتوفان الأميني الذي يستخدمه الجسم لإنتاج هرمون السيروتونين المعروف بهرمون السعادة لذلك فإن تناولها خاصة في المساء يساهم في تهدئة الأعصاب وتحسين جودة النوم.

كما أن العناصر الغذائية المتكاملة في البليلة تنعكس إيجابيا على صحة البشرة والشعر فالمعادن مثل الزنك وفيتامينات ب والحديد تحافظ على صحة الجلد وتمنع جفافه وتقوي بصيلات الشعر وتحد من تساقطه بالإضافة إلى أن مضادات الأكسدة الموجودة في المكسرات والزبيب تساهم في تأخير علامات الشيخوخة.

وللحصول على أقصى فائدة غذائية من البليلة ينصح باستخدام القمح الكامل غير المقشور لضمان الحصول على نسبة أعلى من الألياف مع إمكانية استبدال السكر الأبيض ببدائل طبيعية مثل العسل أو التمر كما أن إضافة المكسرات كالجوز واللوز لا يعزز النكهة فقط بل يرفع من قيمتها الغذائية ويمكن تناولها ساخنة للشعور بالدفء أو باردة حسب الرغبة.