
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية قفزة كبيرة مع انطلاق تعاملات الأسبوع صباح يوم الإثنين حيث ارتفع سعر جرام الذهب من عيار 21 الذي يعد الأكثر انتشارا بين المستهلكين ليسجل 5015 جنيها. وتأتي هذه الزيادة الملحوظة تماشيا مع الأداء القوي للمعدن الأصفر في البورصات العالمية.
وتعكس هذه القفزة في الأسعار المحلية استمرار موجة الصعود العالمي للذهب للأسبوع الخامس على التوالي. فبعد افتتاح التداولات العالمية للعقود الفورية فوق مستوى 3660 دولارا استطاع الذهب خلال الأسابيع الثلاثة الماضية تحقيق مستويات تاريخية جديدة ووصل سعر الأونصة إلى ذروة بلغت 3707 دولارات قبل أن يقلص جزءا من مكاسبه.
وفيما يخص الأسعار داخل مصر فقد سجل سعر جرام الذهب عيار 24 مستوى 5697 جنيها ووصل سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 4272 جنيها بينما بلغ سعر الجنيه الذهب قيمة 40120 جنيها.
ويعود السبب الرئيسي في هذا الصعود إلى قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء الماضي بخفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس. ولكن البنك أرفق هذا القرار بتحذيرات حول استمرار التضخم مما أثار حالة من عدم اليقين بشأن مسار السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.
وصرح جيروم باول رئيس البنك الفيدرالي أن هذا الخفض كان بهدف إدارة المخاطر ويأتي كاستجابة لتراجع مؤشرات سوق العمل وتزايد المخاطر المتعلقة بالتوظيف. وأكد باول أن القرارات القادمة سيتم اتخاذها بشكل منفصل في كل اجتماع بناء على البيانات المتاحة وهو ما يشير إلى أن أي تيسير نقدي حاد ومفاجئ أمر غير مرجح.
وأوضح رئيس الفيدرالي أن البنك لن يتردد في خفض الفائدة بقوة إذا دعت الحاجة لذلك لكنه في الوقت ذاته لا يشعر بوجود ضرورة ملحة للتحرك بشكل سريع لخفض أسعار الفائدة. ويتفق هذا التوجه مع توقعات أعضاء البنك الذين يرجحون إجراء خفضين إضافيين لأسعار الفائدة هذا العام وخفض واحد فقط خلال عام 2026 مما يؤكد على موقفهم الحذر.