علاج البرد طبيعياً.. وصفات منزلية فعالة تغنيك عن الأدوية مع تقلبات الخريف

علاج البرد طبيعياً.. وصفات منزلية فعالة تغنيك عن الأدوية مع تقلبات الخريف
علاج البرد طبيعياً.. وصفات منزلية فعالة تغنيك عن الأدوية مع تقلبات الخريف

مع التحول الفصلي ودخول الخريف تبدأ درجات الحرارة في التذبذب بشكل واضح مما يفسح المجال لانتشار نزلات البرد الموسمية بصورة أوسع بين الناس. هذا التقلب الجوي بين دفء النهار وبرودة المساء يضعف الجهاز المناعي ويجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بأعراض مثل السعال والرشح والتهاب الحلق.

أكدت الدكتورة هدى مدحت أخصائية التغذية العلاجية أن اللجوء إلى الوسائل الطبيعية لمواجهة هذه الأعراض الموسمية لا يهدف فقط إلى تخفيفها بل يعمل بشكل أساسي على تعزيز قدرة الجسم على مقاومة الفيروسات وتقوية دفاعاته الطبيعية وهو ما يجعل كثيرين يفضلون الحلول المنزلية الآمنة على الإفراط في استخدام الأدوية.

يأتي فيتامين C الموجود بوفرة في الفواكه الحمضية كالبرتقال والليمون والجريب فروت في مقدمة العناصر الغذائية المقوية للمناعة حيث يساهم تناوله بانتظام في تقصير مدة الإصابة بنزلة البرد. إن شرب كوب من عصير البرتقال الطازج أو إضافة الليمون للماء الدافئ يزود الجسم بمضادات أكسدة ضرورية لمكافحة الإرهاق المصاحب للمرض. وإلى جانب ذلك يبرز الثوم كمضاد حيوي طبيعي فعال للغاية بفضل احتوائه على مركب الأليسين الكبريتي الذي يمتلك خصائص قوية مضادة للفيروسات والبكتيريا ويمكن تناوله نيئا أو إضافته مطهوا للطعام.

وتعتبر المشروبات الدافئة والأعشاب جزءا لا يتجزأ من العلاج المنزلي للبرد حيث يقدم كل مشروب فائدة مختلفة. يشتهر الزنجبيل بقدرته على تنشيط الدورة الدموية ومقاومة الالتهابات ويعمل على تخفيف القشعريرة وطرد البلغم وتطهير الشعب الهوائية خاصة عند مزجه مع الليمون والعسل. كما يبرز العسل كأحد الحلول الطبيعية الفعالة بفضل خصائصه المضادة للأكسدة والمركبات المقاومة للبكتيريا التي تعمل على تلطيف التهاب الحلق وتخفيف حدة السعال حيث يشكل طبقة واقية على جدار الحلق ويعد آمنا للأطفال فوق عمر السنة.

هناك أيضا مجموعة من الأعشاب التقليدية التي أثبتت فاعليتها مثل النعناع الذي يساعد على فتح الممرات التنفسية المسدودة واليانسون الذي يعمل كمهدئ للسعال ويقلل من تقلصات الصدر. ويساهم البابونج في تخفيف التهاب الحلق وتعزيز القدرة على النوم المريح بينما تساعد الحلبة الغنية بمضادات الأكسدة في طرد البلغم.

لا يمكن إغفال دور العلاجات المنزلية المباشرة مثل استنشاق البخار الذي يعد وسيلة سريعة لتخفيف الاحتقان وفتح الجيوب الأنفية. يمكن إضافة بضع قطرات من زيت النعناع أو الكافور إلى الماء الساخن واستنشاق البخار المتصاعد لترطيب الأغشية المخاطية وتسهيل التنفس. كما تعد شوربة الدجاج أكثر من مجرد وجبة فهي غذاء ودواء في آن واحد إذ تمد الجسم بالبروتينات والفيتامينات والمعادن اللازمة لدعم المناعة كما أن بخارها الساخن يساعد على فتح مجرى التنفس وهي سهلة الهضم وتمنح المريض شعورا بالدفء والطاقة.

إن مقاومة الجسم للفيروسات تعتمد بشكل كبير على حصوله على الراحة الكافية فالنوم العميق يعيد شحن طاقة الجسم ويمنح الجهاز المناعي الفرصة للعمل بكفاءة قصوى ولهذا ينصح بتجنب الإجهاد البدني والذهني. وبنفس القدر من الأهمية يأتي دور الماء فالحفاظ على ترطيب الجسم من خلال شرب كميات كافية من السوائل يساهم في تخفيف الاحتقان ويساعد على طرد السموم والحفاظ على رطوبة الأغشية المخاطية.

تظل الوقاية هي الخط الدفاعي الأول والأهم خاصة مع بداية موسم الخريف وينصح الخبراء باتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات وممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام لتحسين الدورة الدموية. كما أن ارتداء ملابس ملائمة للتقلبات الحرارية وغسل اليدين باستمرار يقللان بشكل كبير من فرص انتقال العدوى.