
أوضح هاني ميلاد رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية أن السوق المحلي يعيش حالة من الهدوء والترقب حاليا مشيرا إلى حدوث تغير نسبي في سلوك المستهلكين والمستثمرين. وذكر أن بعض الأشخاص الذين حققوا مكاسب كبيرة من استثماراتهم السابقة في الذهب قد يقررون بيع ما يملكون للاستفادة من الأرباح المحققة لكنه أكد أن هذا السلوك ليس توجها عاما في السوق.
وتأتي حالة الاستقرار المحلية على عكس ما يشهده السوق العالمي من تقلبات حادة حيث سجل سعر الأوقية قفزة قياسية بلغت قيمتها 60 دولارا خلال فترة زمنية لم تتجاوز عشر ساعات. وأشار ميلاد إلى أن هذا الارتفاع العالمي الكبير هو ما ينعكس على الأسعار في السوق المصرية لكنه نفى وجود أي آثار سلبية مباشرة على السوق المحلي جراء ذلك.
واعتبر رئيس شعبة الذهب أن هذه القفزة السعرية العالمية قد تكون نذيرا بارتفاعات متتالية من الممكن مشاهدتها في الفترة القادمة. وبناء على تحليله للمعطيات الحالية توقع أن سعر الأوقية مرشح للوصول إلى مستويات قياسية جديدة قد تتجاوز 3800 دولار في المستقبل.
وفسر ميلاد أسباب هذا الصعود العالمي المتوقع بعاملين رئيسيين أولهما هو الاتجاه المتوقع نحو خفض سعر الفائدة على الدولار الأمريكي مما يقلل من جاذبيته كوعاء استثماري ويزيد من الإقبال على الذهب. والعامل الثاني هو زيادة عمليات الشراء من قبل البنوك المركزية في مختلف دول العالم لتعزيز احتياطياتها من المعدن الأصفر مؤكدا أن جميع العوامل الحالية تصب في مصلحة ارتفاع أسعار الذهب.
وقدم ميلاد نصيحة للراغبين في شراء الذهب للاستثمار بالنظر إلى الأمر كاستثمار طويل الأجل. ونصح بشراء الذهب على أجزاء متفرقة بدلا من ضخ المبلغ كاملا دفعة واحدة وذلك للاستفادة من متوسطات الأسعار المختلفة. وأكد أن المستثمر الذي لا يحتاج إلى أمواله بشكل عاجل ويخطط للاحتفاظ بالذهب لمدة عام على الأقل سيكون في وضع مطمئن وسيضمن تحقيق عائد جيد على استثماره.