أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء تشهد تقلبات عنيفة وغير متوقعة بالأسواق

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء تشهد تقلبات عنيفة وغير متوقعة بالأسواق
أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء تشهد تقلبات عنيفة وغير متوقعة بالأسواق

شهدت أسواق الصاغة في مصر موجة صعود عاتية وغير مسبوقة حيث سجلت أسعار الذهب قفزات تاريخية مدفوعة بالارتفاع القياسي في البورصات العالمية إلى جانب متغيرات سعر الصرف المحلي ليبدأ المعدن الأصفر تعاملات اليوم الثلاثاء بهدوء نسبي بعد أن حطم حاجزاً نفسياً مهماً للمرة الأولى في تاريخه.

جاءت التحركات العنيفة في السوق المحلية انعكاسا مباشرا لما شهده المعدن النفيس على المستوى العالمي مع بداية تداولات الأسبوع حيث سجلت أونصة الذهب مستوى تاريخيا جديدا عند 3722 دولارا بعد أن ارتفعت بنسبة تقارب 0.9% مقارنة بسعر افتتاح الجلسة الذي بلغ 3687 دولارا لتعود وتتداول حاليا بالقرب من مستوى 3718 دولارا.

ويعزى هذا الصعود العالمي بشكل رئيسي إلى استمرار تأثر الأسواق بقرار البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي اتخذه الأسبوع الماضي والقاضي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مع تلميحات واضحة بإمكانية المضي قدما في سياسة التيسير الكمي خلال الفترة القادمة وهو ما عزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن.

وبدأت الأسواق بالفعل في تسعير السياسة النقدية الجديدة للبنك الفيدرالي وسط توقعات واسعة النطاق تشير إلى خفضين إضافيين لأسعار الفائدة خلال العام الجاري وتحديدا في اجتماعي أكتوبر وديسمبر حيث بلغت احتمالية حدوث ذلك 93% و81% على التوالي.

على الصعيد المحلي تجاوز سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر شيوعا وتداولا بين المصريين حاجز الخمسة آلاف جنيه للمرة الأولى مسجلا سعرا بلغ 5010 جنيهات وكان قد افتتح تعاملاته اليومية عند مستوى 5015 جنيها ولامس في ذروة الصعود أعلى مستوى له على الإطلاق عند 5020 جنيها للجرام الواحد.

وشملت موجة الارتفاعات كافة الأعيرة الأخرى حيث بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 مستوى 5726 جنيها بينما وصل سعر جرام الذهب من عيار 18 إلى 4294 جنيها في حين قفز سعر الجنيه الذهب ليسجل 40080 جنيها.

ولم يقتصر الدعم الذي تلقاه الذهب محليا على الصعود العالمي فقط بل لعبت التغيرات في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه دورا محوريا في تحديد الأسعار فقد شهد الدولار ارتفاعا تدريجيا من جديد داخل البنوك الرسمية مما أضاف زخما إضافيا وقوة دافعة لأسعار المعدن النفيس في مصر.

كما ساهم في تعزيز الطلب العالمي استمرار عمليات الشراء القوية من قبل البنوك المركزية حول العالم وصناديق الاستثمار المدعومة بالذهب بالإضافة إلى توقعات متفائلة من مؤسسات مالية كبرى ترجح وصول سعر الأونصة إلى 4000 دولار على المدى القريب والمتوسط.

ويترقب المستثمرون حاليا صدور بيانات التضخم الأمريكية الهامة إلى جانب الخطابات المرتقبة من مسؤولي البنك الفيدرالي للحصول على مؤشرات جديدة بينما يبقى التركيز في السوق المصرية منصبا على متابعة تحركات الدولار والأسعار العالمية للذهب معا في ظل توقعات باستمرار حالة الصعود القياسي إذا واصل المعدن الأصفر تسجيل قمم جديدة.