
شهدت المواجهة التي جمعت فريقي الشباب وأبها ضمن منافسات دور الـ32 من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين جدلا تحكيميا واسعا وذلك بعد قرارات أثرت على سير اللقاء الذي انتهى لصالح الشباب بنتيجة 4-2 بركلات الترجيح بعد تعادلهما بهدفين لمثلهما في الوقتين الأصلي والإضافي.
وقد أوضح الخبير التحكيمي المصري محمد كمال ريشة أن فريق أبها قد حُرم من ركلة جزاء صريحة ومستحقة في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة وبالتحديد عند الدقيقة 118. وأشار المحلل التحكيمي إلى أن الكرة اصطدمت بشكل واضح في يد اللاعب السويسري سييرو لاعب فريق الشباب داخل منطقة الجزاء وكانت يد اللاعب في وضع غير طبيعي أدت إلى تكبير حجم جسده وهو ما يستوجب احتساب خطأ.
وبدلا من أن يتدخل الحكم عبدالله الحربي لاحتساب المخالفة أمر باستمرار اللعب ليتمكن حارس مرمى الشباب البرازيلي مارسيلو جروهي من إبعاد الكرة لتبدأ بعدها مباشرة هجمة مرتدة سريعة. وقد أسفرت هذه الهجمة عن تسجيل اللاعب البلجيكي يانيك كاراسكو لهدف ثالث لفريق الشباب بدا في حينه أنه هدف حسم المباراة.
لكن حكم المباراة قرر العودة إلى تقنية الفيديو المساعد لمراجعة الحالة كاملة وبعد المشاهدة اتخذ قرارا بإلغاء هدف كاراسكو. والمثير للدهشة في قراره أنه لم يحتسب ركلة الجزاء التي يراها الخبير التحكيمي مستحقة لأبها بل قام باحتساب ركلة حرة غير مباشرة لصالح فريق الشباب.
ويرى الحكم الدولي المعتزل أن الحكم الحربي ارتكب خطأين في تقديره للحالة نفسها فالخطأ الأول كان تجاهل لمسة اليد الواضحة على لاعب الشباب وعدم احتساب ركلة جزاء لأبها. أما الخطأ الثاني فبحسب تحليل ريشة هو أنه حتى لو لم تكن هناك ركلة جزاء فإن إلغاء هدف صحيح للشباب واحتساب ركلة حرة غير مباشرة لصالحه هو قرار غير صحيح لأنه لا يمكن معاقبة فريق بإلغاء هدف له ومنحه خطأ في المقابل.